حصلت انطولوجيا التراث الموسيقي العيطة ؛ هذا الفن العريق الذي تطور في العديد من جهات المغرب ، على الجائزة الاستثنائية « 2017 Coup de coeur » الخاصة بموسيقى العالم و التي تمنحها مؤسسة شارل كرو ، و ذلك في إطار الحفل الذي تم تنظيمه بملتقى بابلميد في مدينة مارسيليا. بمبادرة من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، و تنفيذ و انجاز من طرف جمعية اطلس ازوان، و تحت إشراف و إدارة إبراهيم المزند ، رأت انطولوجيا شيخات و شيوخ العيطة النور ، و تحققت إحدى أمنيات الحفاظ على موروث موسيقي مغربي عريق و منحه المكانةالتي يستحقها . تهدف هذه الانطولوجيا التي توثق لفن العيطة و كيف أغنت الريبيرطوار الموسيقي المغربي ، إلى التعبير عن هذا الفن الحي من طرف فنانين قدموا من مختلف جهات المغرب ، و تحملوا عناء السفر الى العاصمة الاقتصادية للمملكة من اجل التسجيل في اكبر استوديومهني خاص بالتسجيل في المغرب . تتكون هذه الانطولوجيا من عشرة أشرطة تمثل الأنواع الثمانية لفن العيطة و تم تسجيلها من طرف 300 فنان بأستوديو هبة بالدار البيضاء. هذه الأشرطة مرفقة بكتيب يتضمن صورا من الأرشيف و أخرى تم أخذها أثناء التسجيل ، كمايتضمن بعض النصوص الأساسية في فن العيطة. ترحل بنا انطولوجيا العيطة ، هذا الفن القروي الجميل ، في رحلة الى مختلف جهات المغرب ، و تطربنا بنغمات و كلمات تميز كل نوع من العيطة عن الآخر، و لا يمكن إلا للمستمع المحنك ان يميز بين هذه الأنواع. بالنسبة للغير العارفين بهذا الفن، فالكتيب الذي تضمههذه الانطولوجيا سيفتح لهم الأبواب للدخول الى عالم هذا التراث الموسيقي العريق . تجربة التجسيد السمعي لفن العيطة تفي بوعودها في هذه الباقة التراثية ، فهي تمزج البندير بالدف، الناقوس ، المقرون، الناي، آلة لوطار و الكمان ، بالإضافة إلى أصوات الشيخات والشيوخ.