قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن آياصوفيا اكتسب صفة المتحف منذ زمن ليس ببعيد جدا، ويتوجب إعادة الهوية الأصلية له كمسجد. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على شبكة تلفزيون « تي أر تي » الرسمية،مع مرشح تحالف الشعب (يتألف من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية) لرئاسة بلدية اسطنبول بن علي يلدريم، ومرشحو رئاسة بلدية 39 قضاء فيها. وردا على سؤال بشأن وضعية آيا صوفيا، والدعوات لفتحه أمام العبادة، قال أردوغان: « يتعين علينا أولا حل مسألة هل آياصوفيا متحف أم مسجد؟ ». وأردف : « آيا صوفيا اكتسب صفة المتحف حديثا، وليس منذ زمن بعيد جدا، ويتوجب إعادة الهوية الأصلية له أولا، ألا وهي المسجد ». وبشأن الجدل حول الدخول إلى آيا صوفيا حاليا عبر شراء تذكرة، نظرا لكونه يحمل صفة المتحف، بينما يتم الدخول لمسجد السلطان أحمد دون دفع أجرة، قال أردوغان إنه يمكن حل هذا الأمر أيضا. وأضاف: « لهذا يتعين علينا، إتاحة الدخول مجانا لآيا صوفيا أيضا، وإجراء بعض الأعمال المعمارية الهامة في الداخل، من قبيل فحص الأرضية ليكون الدخول أكثر سلاسة، مع الاقدام على خطوة لإعادة الأجواء الروحانية فيه إلى أصلها ». وكانت آيا صوفيا كاتدرائية أرثوذكسية شرقية سابقًا قبل أن تتحول إلى مسجد على يد محمد الفاتح، ومن ثم إلى متحف ديني عام 1935، وتقع بمدينة إسطنبول بتركيا. وتعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.