انتهت « الهمروجة » وليبدأ الجد، في بداية الموسم قدم ليونيل ميسي وعداً لجماهير برشلونة، وعداً عنوانه أن هذا الفريق « سيُعيد دوري أبطال أوروبا ». إلى الكامب نو، انتهت نشوة الكلاسيكو وحان وقت الحديث عن دوري الأبطال. فالفيردي والخطة احتاج فالفيردي إلى ثلاث مباريات ليضع خطة محكمة لهزيمة ريال مدريد، وتضمنت الخطة عناصر محددة كانت ضرورية لنجاحها وأهمها أداء عالي من لاعبين لا يملكان استمرارية وهما جيرارد بيكيه وراكيتيتش. رُبما قدم بيكيه واحدة من أعظم مبارياته مع برشلونة في الكلاسيكو الأخير، واعتمد راكيتيتش على خبرته لتعويض حالته البدنية السيئة، إلا أن المشكلة الرئيسية هي ثبات المستوى الذي قد يعاني منه الفريق من مباراة إلى أخرى، فضلاً عن أن خطة فالفيردي التي نجحت لأسباب تتعلق بطبيعة أداء ريال مدريد قد لا تنجح أمام خصوم آخرين. ليس الجميع ريال مدريد في البداية لا يُمكن اعتبار أن كل مباريات الكلاسيكو قدمها برشلونة بأداء عالٍ على الرغم من تحقيق الفريق لنتائج إيجابية فيها. والأهم هو أن ليس جميع الفرق هم ريال مدريد. وهنا لا نقصد التقليل من قيمة الفريق الملكي، لكن خصوم آخرين مثل مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان لن يهدروا الكم ذاته من الفرص امام المرمى كما فعل الفريق الملكي، كذلك فإن معظم الفرق التي يُمكن أن تُعد منافسة على اللقب في دوري الأبطال تملك دفاعاً حالته الفنية والبدنية والذهنية أفضل من ريال مدريد. إصابة ميسي صحيح أن برشلونة فاز على ريال مدريد بمباراتي كلاسيكو من دون ميسي تقريباً، مُعتمداً الفريق على تحركه من دون كرة وسحبه للمدافعين، إلا أن الفريق الكتلوني من الممكن أن يحتاج إلى نوعية أخرى من أداء ميسي، تتعلق بانطلاقاته وسرعته وحسمه أمام المرمى، تفاقم إصابة ميسي من الممكن أن يُشكل مشكلة لبرشلونة وسيكون التعامل معها أصعب من التعامل مع الخصوم أنفسهم. عثمان ديمبيلي.. الحل في الزمن الصعب حين تعقدت الامور في مواجهة ريال مدريد، كان عثمان ديمبيلي هو الحل، مهاري وسريع وممتاز بين الخطوط وعلى الطرف، يستطيع أن يقوم بجميع الادوار الهجومية ويشكل الورقة الرابحة لبرشلونة، ورقة يجب أن تلعب دوراً رئيسياً إذا ما أراد الفريق الكتلوني الذهاب بعيداً في دوري الابطال.