تتوالى قنابل 'الفضائح الأخلاقية' لقيادات حزب العدالة والتنمية ودراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، في الانفجار، وهما اللذين دافعوا طيلة مسارهم السياسي وفي أطروحاتهم الأيديولوجية، عن الأخلاق بمفهومه الديني، إلا أن توالي تسريب وتوثيق وقائع تظهر الجانب الآخر من شخصية 'السياسي الإسلامي'، تطرح العديد من علامات الاستفهام لدى المتابعين للشأن السياسي وخاصة الإسلامي منه. ورغم ادعاءات الطهرانية والالتزام الأخلاقي وحماية الاستقرار الأسري، كلما طفت إلى سطح النقاش العمومي، مطالب تقعيد الحريات الفردية وحقوق الانسان، فقد سقطت قيادات الإخوان المغاربة في كثير من المحطات في امتحان عسير، اسمه 'الوضوح الفكري والهوياتي'، لتيار أسس أطروحته على المحافظة والمبادئ الدينية. الكوبل الحكومي ما سمي في سنة 2015 ب'الكوبل الحكومي'، والذي بطلاه سمية بنخلدون والحبيب الشوباني، بعد أن كلفتهما علاقتهما في السر لأشهر عديدة قبل أن تنفجر، الطرد من حكومة بنكيران آنذاك، وأرغما من النزول كرها من كرسيهما من الوزارة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان. 'الكوبل الحكومي'، آنذاك كانت بداية القصة في تعرف المغاربة على وجه آخر لقيادات الحزب الإسلامي بعد سنوات من المعارضة، وكانت بداية اجتياز ذلك الامتحان العسير في الوضوح الفكري والهوياتي. فاطمة النجار وبنحماد في الجانب الآخر من العملة الواحدة، انفجرت 'فضيحة أخلاقية' جديدة، سنة 2016، لم يكن بطلاها أيضا، سوى فاطمة النجار وعمر بنحماد القياديين في حركة التوحيد والإصلاح، بعد إثر أعتقالهما بسبب ضبطهما 'في وضع جنسي مخل'، حسب ما نقلت وسائل الاعلام في حينه. وبرر بنحماد، آنذاك علاقته بالنجار بأنهما متزوجان زواجا عرفيا، لكن الحركة التي ينتمي إليها أعلنت رفضها الزواج العرفي، وقالت إنها كانت على علم برغبة الطرفين في الزواج في إطار القانون لولا رفض أبناء النجار، وهو ما أثار آنذاك من جديد نقاش مفهوم الحريات الفردية، التي كانت الحركة دائما في صف المعارضين لها. غراميات يتيم في باريس ولأن 'الحب أعمى' كان قدر محمد يتيم عضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، أن يسافر إلى العاصمة الفرنسية باريس، ليستمتع بلحظات مميزة مع شابة قال إنها خطيبته، إلا أن كاميرات الهواتف أفسدت عنه فرحته واللحظة الإنسانية التي كان يعيشها. 'غراميات الوزير يتيم' نزلت كالماء البارد على قيادات العدالة والتنمية، لتسقط من جديد في امتحان الوضوح الهوياتي والفكري وموقفها من تعدد الزوجات والعلاقات الرضائية والحريات الفردية بشكلها العام، رغم وقوفهم الدائم داخل قبة البرلمان في الجلسات العمومية ضد عدد القضايا الحقوقية التي لا تتلاءم مع مرجعية الحزب الإسلامي الحاكم في صيغته المغربية. صورة 'ماء العينين الباريسية' ولأن المصائب لا تأتي فرادى، استمر مسلسل 'الفضائح الأخلاقية' لإخوان وأخوات العثماني، بعد أن تسربت مؤخرا صورتين للقيادية آمنة ماء العينين، في العاصمة الفرنسية باريس، بلباس عصري وبدون 'غطاء الرأس' الذي ترتديه دائما في المغرب، وأحد مميزات شخصيتها السياسية والإعلامية. فضيحة باريس، أحدتث رجة داخل بيت 'البيجيدي'، على اعتبار أن القيادية المذكورة كانت دائما تقف داخل قبة البرلمان ضد الحريات الفردية.