شتان الفارق بين موسم النادي الأبيض الإسباني ريال مدريد على المستوى الأوروبي والذي شهد نجاحات كبيرة واكتساح لكبار الأندية بينما على المستوى المحلي مواصلة للعجز أمام العملاق الكتالوني نادي برشلونة. فريق المدرب الفرنسي « زين الدين زيدان » استغل الاستقرار الإداري والفني وتواجد لاعب بقيمة البرتغالي كريستيانو رونالدو في خط المقدمة وصحوة الويلزي غاريث بيل في الأمتار الأخيرة مسابقة دوري الأبطال وكذلك قوة الوسط المكون من كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس ليتمكن الفريق من تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي. إصابة المصري محمد صلاح نجم ليفربول الأول في مواجهة ريال مدريد في كييف لعبت دوراً بارزاً في تفوق فريق زيدان وتحقيق اللقب بجانب الأخطاء الكارثية للحارس لويس كاريوس وفشل يورغن كلوب في اظهار ردة الفعل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني عقب تمكن بيل من تسجيل هدف أكروباتي في مرمى لوريس ليتبعه الويلزي بهدف آخر. الاخفاق الأوروبي كان فقط في كأس السوبر حيث تعرض فريق المدرب جولين لوبيتيغي للهزيمة أمام أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني ليعاني الفريق الأبيض بسبب رحيل زيدان ورونالدو والفشل في التعاقد مع لاعبين بمستوى مميز في فترة الانتقالات الصيفية 2018. وعلى المستوى المحلي استمرت سيطرة رفاق ليونيل ميسي باكتساح كبير بالحصول على اللقب بجني 93 نقطة بفارق 17 نقطة عن ريال مدريد الذي حل في المركز الثالث برصيد 76 نقطة. التركيز على مسابقة دوري الأبطال أفقدت ريال مدريد الاهتمام بالمسابقة المحلية ليخسر الفريق في 6 مباريات ويتعادل في 10 مما يعني الاخفاق في 16 لقاء من أصل 38 أي 45% من المباريات المحلية في الموسم الماضي. ويعود السر الرئيسي لنتائج مدريد السلبية في الليغا لعدم تواجد دكة البدلاء القادرة على تعويض تركيز النجوم الأساسية في مباريات الشامبيونزليغ بجانب الجانب النفسي حيث يعد لقب الأبطال الحلم الأكبر للجماهير واللاعبين والادارة وهو ما يظهر من خلال نقص الاهتمام الذهني بالمسابقة المحلية.