عبرت التنسيقية الإسبانية « الحرية من حقهن »، عن استنكارها انتهاك البوليساريو لحقوق عشرات الصحراويات المحتجزات ضد إرادتهن في مخيمات تندوف. وقالت إيليزا بافون موليرو منسقة هذه الهيئة الإسبانية، خلال لقاء نظمته جمعية « إنسييمي » (معا) في بريشيا بشمال إيطاليا نهاية الأسبوع الماضي، « إننا نستنكر ما ترتكبه جبهة البوليساريو من انتهاكات في مخيمات تندوف لحقوق العديد من النساء الصحراويات الشابات اللواتي تتبناهن أسر إسبانية ». وأوضحت الناشطة الجمعوية الإسبانية، « إن الفتيات اللواتي غادرن مخيمات تندوف سعيا إلى مستقبل أفضل قد قضين عدة سنوات من حياتهن في اسبانيا عند أسر مضيفة، قبل أن يتم احتجازهن لدى عودتهن إلى المخيمات لزيارة أسرهن البيولوجية »، وأضافت بأن حوالي خمسين شابة صحراوية كن مقيمات بشكل قانوني في إسبانيا، وأكدت على أنهن لا يزلن إلى حدود اليوم محتجزات في مخيمات تندوف. وسجلت موليرو أن هؤلاء الفتيات يتم تزويجهن قسرا، ويتعرضن للعنف الجسدي والنفسي ويجبرن على الخدمة القسرية في البيوت في انتهاك سافر لأبسط حقوقهن. ودعت إلى العمل على مساعدتهن لاسترجاع حقوقهن المغتصبة وإطلاق سراحهن، وذكرت أن التنسيقية كانت قد تقدمت خلال السنة الماضية بشكاية ضد البوليساريو في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كما عقد مسؤولون على إثرها اجتماعات في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بشأن الصحراويات المحتجزات. وأكدت الناشطة الاسبانية على تواصل النضال وبذل المزيد من الجهود، إلى أن يتم إخراج هؤلاء الشابات الصحراويات من محنتهن.