أثارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريكيف، الجدل في الآونة الأخيرة حين زيارتها للإمارات العربية، حيث بدأت القصة في بطولة الجودو الدولية التي استضافتها الإمارات في 27 أكتوبر الماضي، حيث دمعت عيناها فرحاً لأنها المرة الأولى التي يُرفع فيها علم إسرائيل ويعزف النشيد العبري في أبوظبي، إثر حصول لاعب إسرائيلي على ميدالية ذهبية. بعدها بساعات، سيشتد الجدل مع ميري ريكيف، حين دخلت مسجد الشيخ زايد، أكبر مساجد الإمارات والثالث على مستوى العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، في موقف أغضب مئات الآلاف من الناشطين العرب والأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي. فمن هي ميري ريكيف ؟ التي تعرف بتاريخ أسود، رغم أنها من أصل مغربي، حيث إنها طيلة 25 سنة من الخدمة العسكرية تولّت مسؤوليات قيادية عسكرية؛ من ضمنها رئيسة هيئة الرقابة العسكرية والمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي. الوزيرة ريكيف هي إسرائيلية من أصول مغربية، لأب يهودي مغربي وأم إسبانية، وُلدت في ماي 1965، وسافرت مع عائلتها إلى فلسطينالمحتلة، واستوطنوا في منطقة مستوطنة « كريات غات »، وهي خريجة كلية تأهيل الضباط لجيش الاحتلال. عام 1983 تجندت ميري ريكيف في الجيش الإسرائيلي، وخدمت في مشروع ‘كتائب الشباب'، وخلال خدمتها هذه تولت شتى المهام المتعلقة بتدريب الإسرائيليين الشباب وتحضيرهم للتجنيد. وفي 1986 بدأت حياتها العسكرية في قسم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت ناطقة باسم قائد المنطقة الجنوبية، تحت قيادة جنرال المنطقة الجنوبية، إسحاق مردخاي. عام 2002، عُيّنت في منصب نائبة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورُقّيت إلى رتبة كولونيل، وفي وقت لاحق عُيّنت منسّقة مشاريع الحملات الإعلامية في مكتب رئيس الحكومة آنذاك، أرييل شارون. عام 2004، عُيّنت ريكيف مراقِبة رئيسية للصحافة ووسائل الإعلام، ومع تعيين دان حالوتس رئيساً للأركان، عام 2005، عُيّنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي. وكانت ثاني امرأة تشغل المنصب توالياً، والمتحدثة الأولى من بين المتحدثين باسم الجيش التي تبوأت هذا المنصب من صفوف الخادمين في هذا القسم. ريكيف أنهت خدمتها هذه في غشت 2007، وعيّنها رئيس الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، في منصب منسقة احتفالات الذكرى ال60 لما يسمّى « قيام دولة إسرائيل ». في أكتوبر 2008، تسرحت ريكيف من الجيش، وأعلنت دخولها الحياة السياسية وترشحها لحجز مكان في قائمة حزب ‘الليكود' لانتخابات الكنيست ال18، وبعد 3 أشهر انتُخبت. وفي 2014، أصبحت وزيرة في حكومة نتنياهو، وأخذت حقيبة الثقافة والرياضة حتى اليوم، وكانت خلال هذه الفترة مثيرة للجدل في تصرفاتها التي كان أبرزها ظهورها بفستان يحمل صورة مسجد قبة الصخرة بالقدس المحتلة.