يوافق اليوم ال27 أبريل الذكرى ال25 لأكبر كارثة ومأساة إنسانية في تاريخ كرة القدم، بتحطم طائرة عسكرية كانت تقل طاقم منتخب زامبيا الملقب ب »الرصاصات النحاسية ». وسقطت طائرة منتخب » الرصاصات النحاسية » في ال27 من شهر أبريل عام 1993، في ساحل الغابون. وفي ذلك الوقت كانت زامبيا تملك أفضل منتخب في تاريخها، وكان يضم لاعبين كبارا على رأسهم الداهية، كالوشا بواليا، الذي شكل مع النجم البرازيلي روماريو ثنائيا رهيبا في آيندهوفن الهولندي، ونجما الاتفاق السعودي، الهداف كالفن، والجناح العصري ديربي ماكينغا، إضافة إلى بوبا، الذي توقع له النقاد أن يكون أفضل لاعب في العالم. ووصل حينها الشغف بكرة القدم أوجه عند الشعب الزامبي، وكانت الثقة عالية في قدرة المنتخب أن يحقق إنجازا تاريخيا في التأهل إلى مونديال الولاياتالمتحدة 1994، وذلك بعدما تصدرت زامبيا مجموعتها في الدور الأول من التصفيات الإفريقية، ونجحت في التأهل إلى المرحلة الأخيرة، وأوقعتها القرعة في مجموعة ضمت كلا من المغرب والسنغال. وللوصول إلى المونديال كان المنتخب الزامبي يحتاج إلى تصدر المجموعة، وكانت بداية المشوار عبارة عن رحلة إلى داكار لمواجهة السنغال، وكان مدرب المنتخب جودفري شيتالو وجهازه المساعد واللاعبون في حالة نفسية عالية عند ركوبهم طائرة « DHC-5D Buffalo » في العاصمة لوساكا، في ال27 من أبريل عام 1993. وكان اللاعبون يشعرون في الطائرة وكأنهم ذاهبون إلى إكمال مغامرتهم الرائعة والتأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخ زامبيا، ولم يكن أحد يعلم المصير المحتوم الذي كان بانتظارهم، فبعد أن توقفت الطائرة في العاصمة الغابونية ليبرفيل، حلقت باتجاه السنغال إلا أنها تحطمت في المحيط الأطلسي، ليلقي 30 شخصا مصرعهم، من بينهم 25 لاعبا من المنتخب الزامبي. وكان من المتوقع أن تنسحب زامبيا من تصفيات كأس العالم 1994 بعد هذه الفاجعة، إلا أن كالوشا بواليا، الذي نجا من الموت المحقق في الكارثة (سفر بطائرة خاصة إلى السنغال)، قرر بناء فريق جديد من لاعبين لا يتمتعون بالخبرة، إلا أنهم لم ينجحوا في حجز بطاقة العبور إلى المونديال الأمريكي.