في إطار تنزيل أهداف منتدى المبادرات لتنمية واحة تيوت الرامية إلى إعادة الإعتبار لمنطقة تيوت، والمساهمة في تحريك عجلة التنمية المحلية المستدامة، وخلق دينامية ثقافية وسياحية بها، وانخراطا في أهداف المؤتمر العالمي للمناخ المنظم بمراكش والقمة العالمية للفاعلين غير الحكوميين حول المناخ المنظمة بأكادير خلال شهر شتنبر 2017، وتماشيا مع خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مساهمة المجتمع المدني والشباب في تخطيط الإستراتيجيات الوطنية والجهوية للتنمية، وسعيا وراء خلق جيل جديد من المهرجانات التنموية بالمناطق القروية؛ سينظم منتدى المبادرات لتنمية واحة تيوت بتعاون مع الجماعة الترابية لتيوت والنسيج المحلي وبشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية ومجلس جهة سوس ماسة وبدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة و الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتارودانت والمجلس الجهوي للسياحة وتعاونية تايتمتين بتيوت؛ الدورة الثانية لمهرجان « إكران تيوت »، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 12 و14 أبريل 2018. و يأتي إختيار »إكران » أو الحقول كتيمة لهذا المهرجان لما لحقول تيوت من أهمية للمنطقة، فهي محور كل الأنشطة الفلاحية والسياحية وكذا منطلق أهم الأحداث التاريخية التي عرفتها البلاد. كما أن المنظمين من خلال هذا المهرجان وبعد نجاح الدورة الأولى يحاولون الربط بين حقول الثقافة والسياحة والفلاحة لبلوغ التنمية المستدامة، حيث يستهدف المهرجان إبراز التكامل بين هذه القطاعات وكيف يمكن لهذا الربط أن يكون له وقع جد إيجابي سواء على الإنسان أو المجال، حيث يستلهم المهرجان مختلف مواده وفقراته من عمق الثقافة الأمازيغية المرتبطة بالواحات وغابات الأركان والمعارف التقليدية لسكان البوادي بسوس. وتجذر الإشارة إلى أن تنظيم هذه التظاهرة سيسبقه تنظيم حملة نظافة شاملة للمنطقة وذلك يوم 8 أبريل 2018، كما ستتوج بالإحتفاء بطقس « المعروف » وسط الواحة والذي يعكس بدوره التضامن في أسمى معانيه، كما يتميز المهرجان ببناء معرض سعف النخيل « ألموكار ن إكران » وهو الأول من نوعه على الصعيد الوطني، كمعرض أيكولوجي يحتفي بالحرف اليدوية والمنتوجات الطبيعية، كما أن المنطمين يطمحون عبره بإعادة احياء المعارف التقليدية التي يتهددها النسيان و التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة. هذا و يروم المهرجان في دورته الثانية الغوص في التاريخ والتراث والعادات والتقاليد المحلية وربطها بأوراش التنمية وكذا التعريف بما تبقى من كنوز الماضي لواحة تيوت التي تعتبر واحدة من أعرق المدن التاريخية بالجنوب المغربي، كما يستهدف المشروع إعادة الحياة لواحة تيوت واعادة الاعتبار للفلاحة التقليدية وإعطاء نفس جديد للإقتصاد المحلي قصد بلورة مشاريع مهيكلة في المستقبل. ورغم جدية المشروع وتفرده على الصعيد الوطني فإنه لم يلقى بعد ما يستحقه من احتضان. كفيل بتوفير سبل إنجاحه ما يجعل اللجنة المنظمة تناشد المهتمين بالإلتفاف حول هذه المبادرة والمساهمة في انجاح هذا الورش التنموي الطموح، طموح البادية السوسية في التنمية. إبراهيم الرامي مدير المهرجان