نفت المصالح الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أية علاقة لمخالفة مرورية مع حادثة إقدام شخص على صب البنزين وإضرام النيران في جسمه الأسبوع الماضي بمدارة شيميكولور بالدارالبيضاء توفي بعدها مثأثرا بحروقاته. مصالح الأمن أكدت «أن المعني بالأمر، وبناء على التحريات التي أجرتها، كان يعاني من مشاكل اجتماعية عديدة، كانت لها تداعيات على وضعه النفسي، وهو مايرجح وقوفها وراء تعريض نفسه للإيذاء العمدي عن طريق إضرام النار». الواقعة خلفت موجة من التعاطف المصحوبة بجملة من علامات استفهام، حول طبيعة الفعل ودوافعه، وفي أول رد فعل لعائلة الضحية على بلاغ الأمن، دعا شقيق الضحية إلى تعميق البحث فيها من أجل الكشف عن الأسباب الفعلية التي دفعت شقيقه إلى الإقدام على إضرام النار في جسده، وشدّد على أنه كان شخصا طبيعيا ولم يكن يعاني من أية تداعيات صحية على المستوى النفسي، وكان يمارس عمله بشكل طبيعي دون أية مشاكل متميزا بسلوك حسن موضحا في هذا الصدد أنه يقود حافلة لنقل الركاب بأكثر من 50 راكبا، في الخط الرابط بين خنيفرة، القنيطرة، الدارالبيضاء، وكان يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، دون أن يتسبب في أي حادث يذكر، وبالتالي فالطرح الذي يربط الحادث بالمرض النفسي هو غير قائم، مما يتعين معه البحث بشكل معمّق قصد الوصول إلى الحقيقة.