أوضحت المديرية الجهوية للفلاحة بأن التساقطات المطرية والثلجية المسجلة بجهة الشرق، من شأنها جعل الموسم الفلاحي الحالي (2017 – 2018) مفتوحا على آفاق واعدة. و في بلاغ لها، أفادت بأن متوسط التساقطات المطرية التراكمي المسجل بتاريخ 7 فبراير الجاري بلغ 127 ملم، ما يمثل مؤشرا جد إيجابي بالنسبة للفلاحين. وأضاف ذات البلاغ أنه تم وضع 85 ألف قنطار من البذور المختارة (60 في المائة من القمح الطري و30 في المائة من الشعير و10 في المائة من القمح الصلب)، وأزيد من 6 آلاف قنطار من الأسمدة رهن إشارة الفلاحين بمراكز البيع، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على وتيرة تطور الأنشطة الفلاحية. وفي ما يتعلق بالحبوب الخريفية، ورغم ضعف التساقطات المسجلة خلال شهري نونبر ودجنبر الماضيين، فقد بلغت المساحة الإجمالية المزروعة أزيد من 217 ألف هكتار، علما بأن المساحة الواقعة بالمدار السقوي لا تتجاوز 5 في المائة. وأشارت المديرية الجهوية للفلاحة إلى أنه لضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي المقبل (2018 – 2019)، تم اعتماد برنامج لتكثيف بذور الحبوب. وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي تم تسطيره في بداية الموسم 2017 – 2018، تم تجاوزه بنسبة 24 في المئة، بواقع 2482 هكتارا، منها 1486 هكتارا للشعير و765 هكتارا للقمح الطري و231 هكتارا للقمح الصلب. وفيما يخص القطاني، يضيف البلاغ، أنه تم إنجاز 86 في المائة من البرنامج المسطر (أزيد من 1120 هكتارا). أما بالنسبة للزراعات الكلئية، فقد بلغت المساحة المزروعة 16530 هكتارا، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 19 في المائة مقارنة بالموسم الفارط. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بالنظر إلى العجز المسجل في المياه على مستوى المركب المائي لملوية، فإن المساحة المزروعة بالشمندر السكري، إلى غاية 2 فبراير الجاري، تقدر ب 2372 هكتارا. وفي ما يتعلق بوضعية المراعي، سجلت المديرية الجهوية أن تأخر التساقطات المطرية أثر بشكل سلبي على مختلف أنواع المراعي، إلا أنها تأمل في أن يكون للأمطار والثلوج التي عرفتها الهضاب العليا مؤخرا أثر جد إيجابي على هذه المراعي . وخلصت المديرية إلى أن وضعية الزراعات تظل "مرضية على العموم"، وأنه من المنتظر أن تعرف تطورا إيجابيا بالنظر إلى التساقطات المسجلة، وإلى أشغال الصيانة والمعالجة التي يقوم بها الفلاحون.