1-من هي المناضلة الامازيغية التونسية سميرة بن حسن؟ سميرة بن حسن، أم لبنتين (سلسبيل و سلمى) متخرجة من المعهد العالي للسياحة بسيدي الظريف (ضواحي العاصمة)،شاعرة و ناشطة إعلامية و منشطة لنادي التأليف و الإبداع و مسرحة القصة بمؤسسة ثقافية حكومية، نشرت لي إبداعاتي و مقالاتي عدة صحف تونسية و كذلك صحف ورقية و إلكترونية خارج الحدود. 2-ما علاقتك بالقضية الامازيغية ؟ وما مطالب امازيغ تونس؟ أنا شخصيا أشتغل على الشأن الأمازيغي خصوصا بعد أن إنتفض الأمازيغ في أعقاب ثورة 14 جانفي 2011 على دائرة الصمت التي كبلتهم على إمتداد عقود طويلة عانوا خلالها كثيرا من التهميش و الغبن حتى أنهم كانوا لا يستطيعون التعبير عن أية مطلبية تتعلق بحقوقهم السليبة، و منذ بزوغ شمس الثورة إنطلقت الأصوات الأمازيغية معرفة بالقضية المركزية و ذلك في تصميم قوي على رفع و لو جزء من المظلمة التاريخية الكبرى المسلطة عليهم و التي جعلتهم مغيبين تماما عن المشهد التونسي في كافة مجالاته ..و من الطبيعي جدا أن يكون نفض الغبار عن التاريخ الأمازيغي هو ما سعت إليه الأصوات الأمازيغية و ذلك في المقام الأول قبل أن تنهض الهمم و تصوغ إستراتيجية مدروسة للتأكيد على التشبث بالهوية الأمازيغية و تلك هي الخطوة الثانية على درب النضال الواعي و السلمي. 3- كم عدد امازيغ تونس ؟ واين يتمركزون ؟ ليست هناك إحصاءات رسمية تشير إلى عدد الأمازيغ في الجمهورية التونسية، لذا لا يمكن تحديد أي رقم في هذا السياق و لكن يجوز ذكر أن الجنوب التونسي يضم العدد الأوفر من الأمازيغ من مجموعهم في كامل البلاد. أما بخصوص تعامل الدولة التونسية مع الشأن الأمازيغي فلا شيء جدير بالإشارة في هذا الصدد حيث أن تمييع هذه القضية هو ما تنتجه السلط التونسية و عدم إقرارها بوجود قضية اصلا،و رغم كل ذلك فإن ثمار نضاليتنا ستظهر في قادم السنوات و لن نتراجع عن الحراك الذي نخوضه في كنف الإيمان الصادق بمطالبنا المشروعة و في إطار الإنضباط لنواميس المطلبية المتحضرة. 4- ماهي اهتمامتك الادبية ؟ بالفعل، صدر ديوان ترجمي بعد أن تحمس الشاعر و المترجم الجزائري بشير عجرود (مازيغ يدر) لفكرة جمع أشعار من كذا بلد فقدم بذلك تجربة رائدة نقل بها أشعارا من العربية إلى الأمازيغية، و قد وجدت الفرصة سانحة لخدمة قضيتنا المركزية عن طريق الإبداع فهاجت أشعاري لتحكي عذابات أبناء و بنات أمتنا الأمازيغية العظيمة و تشع في الآن ذاته بالأمل الفياض في مستقبل مشرق ستعيشه هذه الأمة العريقة الأبية فكان ديواني الشخصي « أمازيغية أنا » و هو عن دار كتابات جديدة و الديوان يتضمن قصائد غزلية تروي عذابات حبيبة تبحث عن حبيبها و عن وطنها الذي سلب و نهب و طمس تاريخه و وقع تزويره، كما يبعث الديوان برسالة حب و سلام نحو العالم رغم كل وجع الماضي. من ناحية أخرى فإن ديواني المشار إليه يروي قصص أبطال و عظماء أمازيغ مع إستعراض أسماء لمناطق عرفت معارك عبر التاريخ في أرض تمازغا .و دون ريب فإن للإبداع مكانته الهامة في دعم النضالات و أيضا في إلهاب الحماس من أجل بلوغ الأهداف المنشودة. ولا بد أن أشكر المترجم الجزائري بشير عجرود(مازيغ يدر) الذي بذل كل ما بوسعه ختى يخرج ديواني بترجمة سليمة و أنيقة تؤكد جديته. 5- كيف تلقيت اعتراف الجزائر براس السنة الامازيغية كعيد وطني رسمي ؟ من البديهي أن أكون متابعة لكل ما يعني الأشقاء الأمازيغ في مختلف الأقطار، و لا يفوتني هنا أن أبارك القرار المحمود الذي أصدره الرئيس عبد العزيز بو تفليقة حيث صار الإحتفال بالسنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية بالجزائر،و بالطبع فإن ذاك القرار إعترافا بالوجود الأمازيغي و تمشيا واضحا في إعادة الإعتبار للأمازيغ، و نحن نأمل في إنبثاق قرارات رسمية في تونس أو في المغرب أو ليبيا لإنصاف الأمة الأمازيغية التي كابدت -و ما تزال- الكثير من الحيف و الظلم و تعاني أجيالها من تسلط طبقات حاكمة لم تعترف حتى الآن بالهوية الأمازيغية و بالحقوق المهدورة لأمة ذات حضارة شامخة و جذور ضاربة في عمق التاريخ. 6-إن إحتفالنا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة يشكل مناسبة لتقديم تباريكي القلبية للأشقاء الأمازيغ في كل الأمصار ،كما أن هذا الإحتفال يدعونا إلى مزيد رص الصفوف في سبيل خدمة قضيتنا و إعلاء كلمتنا، و في هذا المجال لن أغفل عن دعوة الجمعيات الأمازيغية (الناشطة في تونس) إلى توحيد جهودها حتى يشتد عود النضال و تحقيق الجدوى المرجوة، و ما ذلك على أصحاب العزائم الصادقة بعسير .. و لا يفوتني في ختام هذه المصافحة اللطيفة أن أتقدم بخالص التحية إلى مجلتكم الغراء التي مكنتني من هذه الفرصة لإبداء رأيي في كذا موضوع و أتمنى لكم توفيقا أكبر و إنتشارا أكثر..