سجلت المطربة المغربية فاطمة الزهراء القرطبى إحدى المشاركات فى برنامج المسابقات الشهير »أراب أيدول » منذ فترة ثلاث أغان فى القاهرة، من ألحان الفنان عبد الله علام الذى اكتشفها من خلال برنامج « أراب أيدول » وهى أغنية « ياللى غايب » من شعر الأمير ناصر بن سعود بن عبد العزيز، و »أطل الفجر » من كلمات خالد رشوان، ثم أغنية و »افترقنا » من كلمات الشاعر المصرى محمد حمد، وقالت إنها دائما تحرص على الغناء بالمصرى والخليجى وباللغة العربية أيضا. وصرحت المطربة المغربية للصحافة المصرية أنها بدأت مشوارها الفنى فى سن مبكرة بدراسة الموسيقى بالمعهد الموسيقى، حيث اكتشف أساتذتها موهبتها فى الغناء وتألقها فى أداء أغانى السيدة أم كلثوم والسيدة فيروز، ومن هنا بدأت مشاركاتها فى مجموعة من الحفلات المدرسية والأعياد والمناسبات الوطنية، والعديد من المهرجانات كمهرجان الطفل واليوم العالمى للموسيقى. و أضافت فاطمة الزهراء أنها تعشق التراث المغربى الأصيل المعروف بتنوعه وأصالته، فاختارت الطرب الغرناطى. حيث شاركت فى مهرجان الطرب الغرناطى الذى أحرزت فيه جائزة أحسن صوت وأداء فى المغرب عام 2002، وعلى إثر حصولها على هذه الجائزة تمت دعوتها للمشاركة فى منتدى الشباب المغربى للألفية الثالثة، تحت رعاية الملك محمد السادس، والتى أقيمت فعالياته بالمركز الدولى للبورصة بمدينة الدارالبيضاء، حيث شاركت فيه بوصلة غرناطية فى حفل الختام . وعن سر ارتباطها بالموسيقى الطربية والروحية قالت: « الإنسان بفطرته مكون من بعد مادى وبعد روحى مهم، ويجب علينا تغذيته والاعتناء به باستمرار لدوام التوازن النفسى، ومن المعلوم أيضا أنه لا يخلو بيت مغربى من ذكر الله وآل البيت من خلال القرآن الكريم والإنشاد الدينى، أو ما نسميه فى المغرب بالسماع الدينى. فقد تربيت فى وسط عائلى يحتفل بالمولد النبوى من خلال الإنشاد الدينى، كما أننى حصلت على جوائز عديدة فى صغرى فى تجويد القرآن الكريم، وكنت أحب جداً قراءات عبد الباسط عبد الصمد، لهذا أحب كثيرا كل ما هو روحى لأنه يعطينى إحساسا بسلام داخلى. ورغم ما قد يقال عن الموسيقى الروحية كونها نخبوية، لكنى أرى العكس فنحن فى حاجة ماسة لمثل هذه الأنماط الغنائية، فى ظل سيادة المادة والمنطق التجارى والفن (السوقى) ». وتضيف فاطمة القرطبى: « لم أعد مؤمنة بالوصول السريع، ولذلك رفضت المشاركة فى أكثر من برنامج مسابقات، فالتاريخ يقول إن من خلدت أسماؤهم هم من اشتغلوا وكافحوا وحفروا فى الصخر، وليس عبر المسابقات التى تمنحك فقاعة نجاح ووهجا لحظيا فقط، لهذا أفضل الآن أن أجتهد وأن أصعد سلم النجاح درجة درجة، لأستلذ الوصول إلى القمة إن شاء الله ».