حجزت الجمارك الفرنسية شحنة متلاشيات تزن حوالي 15 طنا وهي عبارة عن قطع غيار سيارات مستعملة كانت موجهة للمغرب قبل أن يتم ضبطها وهي في آخر مراحل تصديرها عبر شركة تشتغل في نقل وبيع متلاشيات السيارات. الشحنة التي تم ضبطها تضم محركات مستعملة وأجزاء السيارات من مختلف الماركات كانت موجهة للمغرب عبر مدينة ليون الفرنسية، قبل شحنها في اتجاه المغرب من ميناء « فلوفيال ادوارد نيريوت » حيث تمت مصادرتها والاستماع إلى صاحبها في الوقت الذي اعتبرت أن الأمر يتعلق بمخالفة صاحب الشحنة لقانون التصدير وليس لخطورة الشحنة أو عدم قانونية تصدير مثل هذه الشحنات إلى المغرب الأمر الذي يطرح التساؤل إن كان المغرب سيتعامل بحزم مع مثل هذه العمليات لكي لا تصبح بلادنا سوقا لترويج خردة سيارات أوروبا . وتعرف سوق خردة قطع غيار السيارات رواجا كبيرا في المغرب إذ لا تخلو مدينة مغربية من أسواق لقطع غيار السيارات المستعملة في حين تتوفر بعض المدن على أكثر من واحدة، يستقبل بعضها قطع غيار السيارات المسروقة وتنخفض الأسعار في هذه الأسواق بنسبة تتراوح بين 30 و 70 في المائة مقارنة مع سوق قطع الغيار الجديدة، لذلك فهي تشكل وجهة مفضلة لأرباب محلات الصيانة . للإشارة فإن الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات سبق أن أكدت، في دراسة لها أن أزيد من 70 بالمائة من قطع الغيار المستورد بالمغرب، غير مطابق للمعايير المصرح بها عالميا، حيث إن اثنين من كل ثلاث قطع غيار تم تحليلها ثبت أنها مغشوشة، وغير مطابقة للمعايير المسموح بها، وقد أشارت الدراسة إلى أن هذه التجارة تديرها لوبيات كبرى، تنهج الربح السريع على حساب سلامة المستهلك المغربي .