تحتضن مدينة الرباط يومي 21 و 22 ماي المقبل، الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للكيمياء الذي تنظمه فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء تحت شعار "الكيمياء في قلب مشاريع الانتقال الطاقي والمشاريع الاستراتيجية". وأوضح بلاغ للفدرالية أن هذه الدورة الجديدة، المنظمة بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تهدف إلى إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به الصناعة الكيماوية قي التحولات الطاقية والاقتصادية والصناعية الكبرى على المستويين الوطني والدولي. وأضاف المصدر ذاته أن هذا المنتدى يأتي في ظرفية تتسم بتسارع الطموحات في مجال التنمية المستدامة وإزالة الكربون وإعادة التوطين الصناعي، يفرض قطاع الكيمياء نفسه كدعامة أساسية لمواكبة تفعيل المشاريع الاستراتيجية الكبرى بالمملكة: الهيدروجين الأخضر، البطارية فائقة الأداء، تثمين الموارد المحلية، تطوير المنظومات الصناعية المستدامة، إلخ. ويعد المنتدى الدولي للكيمياء ببرنامج حافل وطموح، حيث ستعرف الجلسة العمومية الافتتاحية حضور عدة شخصيات بارزة تمثل الأوساط الحكومية وعالم الأعمال، كما ستتميز أشغاله الممتدة على يومين بنقاشات على وقع كلمات رئيسية ملهمة وموائد مستديرة تفاعلية وورشات موضوعاتية، إذ ستتيح هذه الصيغ التعبير عن رؤى متقاطعة وتحفيز التفكير الجماعي حول الرهانات الكبرى المتعلقة بالقطاع وسيكون فاعلون صناعيون ومؤسساتيون وخبراء وباحثون ومستثمرون مدعوون للنقاش وتشارك خبرتهم حول الفرص التي يتيحها قطاع الكيمياء من أجل مواكبة وتسريع التحول الطاقي والصناعي بالمغرب. وسيتمحور البرنامج حول جلسات عمومية وكلمات رئيسية وموائد مستديرة وورشات موضوعاتية، تهم على الخصوص، دور الكيمياء في تطوير منظومات البطاريات فائقة الأداء والهيدروجين الأخضر، والمواد الحساسة والاستراتيجية بالنسبة للصناعات المستقبلية، ومساهمة الكيمياء في السيادة الصناعية والطاقية، والابتكار التكنولوجي والبحوث التطبيقية، وتكوين الرأسمال البشري وتنميته من أجل مواكبة تحول القطاع. وعلى هامش هذا المنتدى، تستقبل قرية الكيمياء الفاعلين الأساسيين الوطنيين والدوليين في القطاع داخل فضاء خاص يحفز التفاعل بين المهنيين وتثمين الابتكارات التكنولوجية.