موجة غضب تستشري بين أوساط الجماهير الرجاوية تجاه رئيس النادي عادل هالا، مطالبة برحيله قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية، تفاديًا لتكرار سيناريو الاحتجاجات الجماهيرية التي سبق وشهدها النادي في فترات رئاسية ماضية (سعيد حسبان والحكماء)، حين خرجت الجماهير في مسيرات مطالبة برحيلهم. وأعرب الجمهور الرجاوي عن استيائه عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وفي مدرجات الملعب خلال آخر مباراة للفريق بالدار البيضاء، مطالبًا المكتب الحالي بقيادة هالا بالرحيل العاجل "قبل انطلاق الميركاتو الشتوي"، لإفساح المجال أمام لجنة مؤقتة يمكنها الاشتغال على تسوية النزاعات وإجراء انتدابات تليق بالفريق. واستشهد الأنصار بخطوة أنيس محفوظ الذي غادر الرجاء سابقًا بناء على رغبة الجمهور دون تعقيد الأمور، وساعد في تمرير المهام إلى الإدارة اللاحقة، ما أكسبه احترام الرجاويين. ويرغب عدد كبير من المنخرطين في تنحي الرئيس "دون اللجوء لرد فعل قانوني"، إذ إن لهم الحق في عقد جمع عام استثنائي لتحقيق النصاب القانوني المطلوب، ومن ثَمَّ إقالة الرئيس إذا توافرت الأغلبية. ويعيش عادل هالا وضعًا صعبًا هذه الأيام، نتيجة قرارات وُصفت ب"العشوائية" والمماطلة لكسب الوقت. فقد وافق على الظهور في أحد البرامج الإذاعية المحلية، التي تعترض الجماهير الرجاوية على التعامل معها، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة عن الحضور. كما قرّر بشكل أحادي التعاقد مع المدرب غاموندي دون الإفصاح عن التفاصيل لوسائل الإعلام، ثم انتشرت أخبار عن عدوله عن الفكرة، ما قد يكلّف خزينة الرجاء مبالغ مالية كبيرة إذا كان المدرب الأرجنتيني قد وقّع عقده الإلكتروني بالفعل. ويعتبر الكثيرون من جماهير الرجاء أن عادل هالا هو "أسوأ رئيس في تاريخ النادي" بسبب الأرقام السلبية القياسية التي حققها الفريق في عهده، فضلاً عن التسيير الذي تراه الجماهير غير مناسب لمكانة النادي وتطلعاته.