قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء حزبي اليوم الأحد بالدارالبيضاء، إن "حزبه يقوم بعمل كبير ويعيش دينامية وحركية مهمة"، مؤكداً أن "هذه الدينامية لا علاقة لها بالانتخابات". وجاء ذلك خلال كلمته في ختام الملتقى الوطني للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين الذي نظمته الهيئة الوطنية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين تحت شعار "إدارة مسؤولة في خدمة الصالح العام". وأوضح زعيم "الأحرار"، أن "حزب التجمع الوطني للأحرار حزب يشتغل بجدية وليس مجرد دكان، ويتوفر على أطر حقيقية، والناس بحاجة إلى التأطير السياسي وفهم الصحيح من الخطأ"، مضيفاً "لأننا نلاحظ في هذا العالم أن من يرددون المغالطات يتمتعون بتميز على الذين يقولون الحقيقة، لكن هذا الحزب قائم وحاضر". وخاطب عزيز أخنوش ما يزيد عن 400 متصرف وإطار تجمعي، بالقول: "أنتم القلب النابض لحزب التجمع الوطني للأحرار"، مبرزاً أن "ما نشهده من دينامية وحركية لجميع المنظمات الموازية للحزب يترجم شعارنا "أغراس أغراس"، ولا نلتفت لما يقال هنا وهناك". وشدد المسؤول الحزبي والحكومي، على أن "حكومته تعمل بجدية، وأوفت بوعودها التي تضمنها البرنامج الحكومي". وأشار إلى أن الحكومة عملت على تنفيذ مختلف التزاماتها في إطار الحوار الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بالزيادة في الأجور، بما يناهز 45 مليار درهم في أفق سنة 2026، وهذا أمر ليس بالسهل، إلى جانب تنزيل الإجراء المتعلق بإعفاء معاشات التقاعد من الضريبة على الدخل. الحكومة واصلت تنزيل الالتزامات المتعلقة بإصلاح الضريبة على الدخل، عبر مراجعة الجدول التصاعدي لأسعار الضريبة على الدخل، مما سيمكن من إعفاء دخول الأجور التي تقل عن 6000 درهم شهرياً، وهذا الأمر ليس بالسهل، يقول أخنوش. وتابع: "رفع حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة من 30% إلى 32% لتحسين تمويلها، هذا الأمر كذلك ليس بالسهل"، مردفاً "ما يهمنا في كل هذه الإجراءات هو أثرها الإيجابي المباشر على المواطن، لذلك سخرنا كل جهودنا من أجل ذلك، رغم الظروف الصعبة والأزمات التي مررنا منها". واستطرد المسؤول ذاته: "نحن فخورون أننا في حكومة جلالة الملك، وأتشرف بالاشتغال تحت قيادته لتنزيل ركائز الدولة الاجتماعية كما أرادها"، مشيرا إلى "رغم التشويش، الحمد لله، أن هذه الأغلبية الحكومية جاءت في هذه الظروف الصعبة ومع ذلك حققت كل هذه المنجزات".