رفضت فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، التواري وراء اتهام "أعداء الوطن" بوقوفهم خلف أحداث الهجرة الجماعية الأخيرة بالفنيدق. وجاء ذلك، خلال حديثها صباح اليوم الجمعة في الجلسة الافتتاحية للنسخة الأولى من الجامعة الصيفية لحزب "الأصالة والمعاصرة"، تحت شعار "تعاقد متجدد من أجل الكرامة والأمل"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 شتنبر الجاري، بفضاء مجمع مولاي رشيد ببوزنيقة. وأبرزت المنصوري، أن "كلما كانت البلاد غادية وكتطور، كلما العديان غادي اجعرو"، مشيرة إلى أن "أعداء الوطن استغلوا منصات التواصل الاجتماعي في محاولة لزعزعة الوطن، لأنهم وجدوا شبابا فاقداً للأمل بسبب تراكم أزمة الثقة، والخطاب الشعبوي". وحملت القيادية "البامية" جزء من المسؤولية لتفشي "خطاب الشعبوية"، الذي يُسوق للشباب، وفق تقديرها "إمكانية عيش حياة رائعة في دول أخرى"، منبهة إلى "عدم المقارنة بين الهجرة القانونية والسليمة في سنوات الثمانينات، التي كان ينعم خلالها المواطن المغربي بالكرامة والعيش الكريم، وبين الهجرة غير النظامية الحالية التي يلفها الخوف والترهيب، والعيش في أوضاع أقل بكثير مقارنة ببلادنا". وبخصوص مسؤولية الحكومة عن الأحداث، شددت فاطمة الزهراء المنصوري، على أنها "لا تحتاج للدفاع عن حصيلة الحكومة، مبرزة أنها "اشتغلت واعتكفت على إيجاد الحلول، ولكن مع الأسف تراكمات سنوات الماضي وغياب سياسة حقيقية للشباب جعلتنا أمام مشاكل كبيرة". وأضافت أن الحكومة الحالية اشتغلت على حلول واقعية وقامت بتنزيلها، لكن مع الأسف الجميع يعرف أن مع تراكمات الماضي مهما كانت الإرادة السياسية والإمكانيات المسخرة، إلا أن الأمر يتطلب الوقت لتنعكس هذه السياسات على الحياة اليومية للشباب". وخلصت المسؤولة الحكومية والحزبية، إلى أن الحكومة ستواصل الاشتغال والعمل بغية توفير فرص الشغل، وإعادة النظر في الخطاب السياسي لإظهار الأمل فيما حققه المغرب، انطلاقاً من دينامية الدولة الاجتماعية التي أرادها الملك محمد السادس.