عبرت السفيرة الأمريكية لدى منظمة الأممالمتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، أمس الخميس، عن دعم بلادها لإحداث مقعدين دائمين لإفريقيا بمجلس الأمن الدولي. وقالت الدبلوماسية الأمريكية، خلال مؤتمر نظمه "مجلس العلاقات الخارجية"، ومقره نيويورك، إن "الولاياتالمتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس" الأمن. ينضاف ذلك إلى الدعم المعبر عنه لتخصيص مقاعد دائمة طالبت بها اليابان وألمانيا والهند، دون منح حق النقض. وقالت توماس-غرينفيلد: "نعتقد أن من شأن توسيع هذا الحق أن يجعل المجلس أكثر اختلالا". ويتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة يتم انتخابهم لمدة عامين يمثلون مختلف المناطق الجغرافية، ومن بينها ثلاثة مقاعد لإفريقيا. من جانب آخر، دعت سفيرة الولاياتالمتحدة إلى تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة النامية، في إطار إصلاح مرتقب للهيئة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة. ويتطلب إقرار هذا الإصلاح أن يعتمده ثم يصادق عليه ثلثا الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، من بينها الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدد شهر غشت الماضي، دعوته إلى "منح مقعد دائم للقارة الإفريقية بمجلس الأمن الدولي"، معيدا الأنظار إلى المطالبة المغربية بهذه العضوية. وقال غوتيريش، في تصريحات منشورة عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، إن "مجلس الأمن مدعو إلى إصلاحات تهمّ هيكلته القديمة، تسمح بتخصيص مقعد دائم للقارة الإفريقية". وشدد الأمين العام الأممي على أن مجلس الأمن بتركيبته الحالية "فشل في مواكبة العالم المتغيّر، وعلى الخصوص قضايا القارة الإفريقية". وكان ممثل المملكة المغربية الدائم بالأممالمتحدة، السفير عمر هلال، صرّح في دجنبر من العام الماضي بأن "الرباط تحتاج إلى العضوية الدائمة بمجلس الأمن". ويأتي هذا ضمن مساعي المغرب لإعادة هيكلة نظام التمثيل والعضوية في الأممالمتحدة، حيث يدعو إلى إصلاح التمثيلية الدائمة في مجلس الأمن بما يعكس التوزيع الجغرافي بشكل أكثر عدلاً، كما يعتبر المغرب البلد المؤهل والذي ينسجم مع الرؤية المستقبلية للأمم المتحدة للحصول على هذا المقعد.