بادر التجاري وفابنك زوال يوم الجمعة 20 أكتوبر الجاري، إلى إفتتاح ثاني « دار للمقاول » والذي يعد أحد مراكز الخبرة والمواكبة والإرشاد بهدف إنشاء المقاولة وتطوير وتشجيع المشاريع والولوج إلى الأسواق وتفعيل آليات الدولة الخاصة بدعم المقاولات الصغرى. ويأتي إفتتاح مركز « دار المقاول » الثاني من نوعه بطنجة بعد مركز آيت ملول، في إطار التزمات مجموعة وفابنك لدعم تطور المقاولات الصغرى، ووعيا بالدور الذي تضطلع به في ضخ دينامية في الإقتصاد الوطني، وإحداث فرص للشغل، وتأكيدا على المساهمة الفعالة والهادفة لتشجيع ريادة الأعمال وتسريع نمو المقاولات. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد الكتاني المدير العام للمجموعة، أن المقاولات الصغرى تشكل القاعدة الأساسية للنسيج الإقتصادي المغربي، والتي تعد في قلب المواضيع الهامة بالنسبة لبلادنا، من خلال ملايين فرص الشغل التي تفتحها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، علاوة على أدوارها في مكافحة البطالة في صفوف الشباب، ما يجعل خلق فرص ذاتية للشغل يشكل تحديا اجتماعيا حقيقيا لبلادنا. وكشف الكتاني مجموعة من الأدوات المبتكرة لفائدة المقاولات الصغرى، والتي تروم توفير مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الغنية والمتنوعة التي تستجيب لحاجياتهم الحقيقية، والتي تمت بالتشاور المباشر مع الزبناء من خلال أوراش نظمت لهذا الغرض، فضلا عن المحور الثاني والذي يهم سياسة القرب التي تحقق من خلال شبكة وكالات متخصصة لصالح المقاولات الصغرى تتم إدارتها من طرف موارد بشرية مؤهلة، تتوفر على مهارة عالية لخدمة هذه الشريحة، مضيفا أن سياسة القرب تتجسد في العديد من الندوات والقوافل في مختلف أنحاء المغرب لتحسيس وتبادل الآراء مع المقاولات الصغرى، علاوة على التمويل كمحور ثالث والذي يشكل حتمية للمقاولات الصغرى لا محيد عنه من أجل التطور، والذي طورت من خلاله مجموعة التجاري وفابنك نظاما فريدا وقويا لمنح القروض الصغرى. ووضع المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، الانتظارات المهمة التي يجب العمل على تلبيتها من طرف المقاولات الصغرى، والتي تعاني عددا من الاكراهات والتحديات كنقص المعلومة ومحدودية التكوين، ونادرا ما تستفيد من شبكة تتيح لها النمو المتوخى، موضحا ان المجموعة وضعت رهن اشارة المقاولات جيلا جديدا من الخدمات غير المالية لدعهما بشكل هادف وفعال، والتي تشكل البوابة الالكترونية لدار المقاول اللبنة الأولى لهذه الرؤية التي جرى وضعها سنة 2016، والمتخصصة في التكوين والمعلومات وربط العلاقات والتي أتاحت حتى فرص التكوين عن بعد للمقاولين الصغار. ووعد الكتاني خلال هذه السنة بفتح 4 مراكز جديدة لدار المقاول، فيما سيتم استكمال 15 مركزا آخر خلال السنة المقبلة، مضيفا أن هذه المبادرات تروم إلى تنمية وتحديث وتنشيط المقاولات الصغيرة، مبرزا ان تاريخ مجموعة وفابنك تميز بنوع مبكر لدور المقاولات والتي صارت اليوم أحد الركائز الأساسية في الإقتصاد الوطني. وتعد مراكز دار المقاول مراكز مفتوحة مجانا ومتخصصة في تقديم النصح والمهلومات والتكوين لكل المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين الذين يرغبون في مرافقة البنك لهم أثناء مختلف مراحل نموهم. وتجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح عرف حضور ممثل عن ولاية طنجة ونائب رئيس الجهة، ونواب العمدة، ورؤساء الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والصناعة التقليدية والصيد البحري.