قالت أمينة بنخضرا رئيسة المنظمة الفيدرالية للمرأة التجمعية، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، قدم "صورة جديدة وتاريخية في الممارسة السياسية التي تتجاوز النظرة التقليدية لمكانة المرأة في الساحة السياسية". وجاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة العامة من قمة المرأة التجمعية في نسختها الثالثة، المنعقدة اليوم السبت بمراكش، تحت شعار "الأسرة وأسس الدولة الاجتماعية"، وذلك بحضور 1300 مناضلة تجمعية من كافة ربوع المملكة ومن الجهة 13 (مغاربة العالم). وأكدت بنخضرا أن تمثيلية المرأة التجمعية عرفت بالخصوص تطورا هاما خلال الانتخابات الاخيرة في البرلمان المغربي، ومجالس الجهات، ومجالس العمالات والأقاليم وكذلك مجالس الجماعات والمقاطعات. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن "المرأة التجمعية حاضرة في جميع المواقع والمسؤوليات، إذ يتوفر الحزب على 2676 منتخبة في الجماعات، و21 برلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، فضلا عن 19 رئيسة جماعة"، مضيفة أن "المرأة التجمعية هي رئيسة جهة كبرى ورئيسية الجمعية الوطنية لرؤساء الجهات، وهي كذلك رئيسة مجلس المدينة الاقتصادية للمملكة ولعاصمة المغرب". وبخصوص النقاش العمومي الدائر حول إصلاح مدونة الأسرة، أبرزت بنخضرا أن الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية ساهمت بِالإدْلاءِ بِدَلْوِها في موضوع تعديل مدونة الأسرة ومراجعة نصوصها من خلال مُخْرَجات اللقاءات الجهوية ومواصلة النقاش بصفة دورية بإشراك المكتب السياسي وخبراء، وذلك بتوجيهات وإشراف فعلي للرئيس عزيز أخنوش وإعلانِه فكرة بَلْوَرِة الكتاب الأبيض للحزب اثناء النسخة الثانية لقمة المرأة التجمعية التي انعقدت يوم 4 مارس 2023. وأوضحت أن "الكتاب الأبيض" الذي أنتجته الفيدرالية أخذ بعين الاعتبار احترام المقدسات والثوابت المجتمعية، في اقتراح التعديلات تنفيذا للتوجيهات الملكية. وأردفت أن التجمع الوطني للأحرار كان مساهما قويا في النقاش المجتمعي الذي يستهدف الارتقاء بوضعية المرأة في مختلف مناحي الحياة إلى المكانة التي تستحق، حيث بادر الى صياغة تصوراته وفق منهج يجعل من الاسرة النواة الصلبة في المجتمع والحاضنة لجميع أفرادها في إطار من التوازن والتآزر. وتابعت: "تقديرا منا للمسؤوليات الوطنية التي يشغلها الرئيس عزيز أخنوش والتي كلفه بها جلالة الملك محمد السادس، فإننا لن نخوض في الموقف الذي عبر عنه الحزب في موضوع إصلاح المدونة حرصا منا على تجنب كل تأويل".