نظم المجلس العلمي المحلي بمدينة سلا، الأربعاء، ندوة تحسيسية لفائدة المرضى المصابين بداء السكري الذي تصنفه المنظمة العالمية للصحة في خانة "الامراض المزمنة"، وذلك بشراكة مع الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري. ويأتي هذا اللقاء الذي عرف حضور مجموعة من فعاليات النسيج الجمعوي وعدد من جمعيات المجتمع المدني بالمدينة الناشطة في المجال، وفق منظميه بصبغته التوعوية والتحسيسية بمخاطر المرض، في سياق اليوم العالمي لمحاربة داء السكري. وفي كلمة له بالمناسبة، بسط رئيس المجلس العلمي المحلي لسلا، عبد السلام الطاهري، الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء التوعوي، الذي يتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، وإبراز دور المجلس العلمي في توطيد ومد كافة جسور التواصل بينه وبين نشطاء الفعل الجمعوي وغيرهم ومن خلالهم المواطنين بشكل عام، والعمل على تفعيل المقاربة التشاركية في كل ما يتعلق بالابعاد الدينية والإجتماعية ذات الصلة بالتوجهات التي تهم المجتمع، وذلك تكريسا للأهداف الكبرى التي تصب أساسا في خدمة الساكنة وقضاياها المجتمعية. كما عرفت أشغال الندوة التحسيسية مداخلات دكاترة ومتخصصين في مرض داء السكري، الى جانب خبراء في المجال الديني وأصحاب الإختصاص في ارتباطه بالأحكام الدينية والمخلفات الصحية المترتبة عن الصيام عند هذه الفئة من المرضى. وأجمعت المداخلات على رفع درجة الوعي بمخاطر هذا المرض الصامت، والحرص الشديد على اتخاد كافة أشكال الإحتياطات على مستوى المراقبة المستمرة، والعناية الفائقة في التعاطي مع المضاعفات والأعراض غير المرغوب فيها التي يتسبب فيها هذا الداء الصامت، مع الإلتزام الكامل بالتدابير والإجراءات الممكنة لتجتب مخاطره الصحية. كما شددت كل من الدكتورة أمينة العراقي، والدكتورة الحيادي والدكتورة وهيبة غقور، والدكتورة سلوى العبزيزي المتخصصة في الصحة العامة والتغذية، على ضرورة إشاعة بعض القيم الطبية والعلاجية، وتوسيع دائرة الوعي بمخاطر الداء، ومحاولة التطبيع مع ثقافة الكشف المبكر عن المرض، والتماهي الطبيعي مع عمليات إجراء الفحوصات الطبية باستمرار، لتفادي الحد الادنى من مخاطر هذا المرض الغادر، وهو المنحى الذي أكد على ابعاده ومخاطره بشكل دقيق رئيس الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري الدكتور جمال بالخضير، قبل ان يخلص الى مواصلة التعامل مع هذا المرض بالقدر الذي يضمن تقليص ومحاصرة الداء.