أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الجمعة 27 يناير 2017، بإقليمأزيلال على توزيع مساعدات على 2000 أسرة، منها 1000 أسرة تمثل 32 دوارا تابعا للجماعة الترابية آيت أمديس، و 1000 أخرى تمثل سبعة دواوير تابعة للجماعة الترابية لأنركي. وشملت هذه المساعدات، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، توزيع أغطية ومواد غذائية (السكر، الزيت، الشاي، الحليب، الدقيق…) على ساكنة المناطق الجبلية من أجل مساعدتهم على مواجهة 5+-، والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة. ومن شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم. ومن المتوقع أن تستهدف العملية، في محطتها الثانية بالإقليم، حوالي 6200 أسرة تابعة لتسع جماعات ترابية بمختلف تراب إقليمأزيلال المعروف بتضاريسه الوعرة. وعبرت ساكنة الدواوير المستهدفة من العملية، فور وصول قافلة المساعدات إلى نقاط التوزيع، عن الفرحة بهذه الالتفاتة الإنسانية، كما ثمن السكان، عاليا، المبادرة الملكية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية، والمساهمة في تحسين ظروف عيشها في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والأسواق والمرافق الحيوية. وتجدر الإشارة إلى أن والي الجهة قد أكد بداية الأسبوع الجاري في لقاء تواصلي بشأن التدابير المتخذة لحماية الأمن الصحي والغذائي لساكنة المناطق الجبلية بالجهة، وسط تخوفات من استمرار موجة البرد، وارتفاع مستوى علو الثلوج، وصعوبة كسحها وفتح الطرقات، أكد أن التعبئة الشاملة وانخراط الدولة في حماية الأمن الصحي والغذائي لساكنة المناطق الجبلية بالجهة وفق خطة مندمجة جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بدءا من توفير مستشفى عسكري ميداني بواويزغت، المتاح للدواوير والمداشر الوعرة الولوجية : كانركي. ايت محمد، زاوية احنصال، تاكلفت، تلكيت، القصيبة، املشيل وإحداث لجن يقظة محلية، اقليمية جهوية تضم كافة رجال السلطة بمختلف تراتبيتهم، السلطات المنتخبة، جمعيات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية المعنية بهدف القيام بتشخيص ميداني لأهم حاجيات الساكنة، ورصد المخاطر والمشاكل التي قد تعترض أي تدخل إجرائي، وبالتالي تحديد أهم الأولويات الوقائية القبلية وتفعيل الاتفاقية بين كافة الجهات المتدخلة في الخطة، مع تأهيل ودعم قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وكافة المستشفيات والمراكز الصحية، ودور الولادة بالجهة ، وتعبئة وتحسيس كل العاملين بها.