نظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الأربعاء، لقاءً وطنيا لتوزيع جوائز النسخة الرابعة لبرنامج "مؤازرة". ويهدف هذا البرنامج وفق بلاغ صحفي للوزارة الذي يندرج في إطار مبادرات الوزارة لتطوير قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى تمويل مشاريع تنموية لفائدة الجمعيات وشبكات الجمعيات العاملة في هذا القطاع. وقدم برنامج "مؤازرة" في نسخته الرابعة، دعمًا ماليًا ل121 مؤسسة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى المملكة، حصلت فيه المشاريع المبتكرة على جوائز تكريمية. وكرست هذه النسخة، يقول البلاغ، اهتمامًا خاصًا للمشاريع التي قدمتها الجمعيات في مناطق الزلزال، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تنص على الاستئناف السريع للنشاط في المناطق المتأثرة بزلزال الحوز. ومن بين المستفيدين ال121، يضيف المصدر نفسه، استفاد 44 مشروعًا من أقاليم الحوزوشيشاوة وتارودانت وأزيلال و ورزازات وتنغير من دعم مالي، يغطي قطاعات متنوعة مثل: السياحة، والصناعة التقليدية، والفلاحة، والمنتجات المحلية، والتعليم، وريادة الأعمال الثقافية، والحفاظ على البيئة، والطاقات المتجددة، وتعزيز الموارد الطبيعية، والصحة. وجرى تمويل مشاريع من ضمنها، يورد البلاغ، مشروع لتنمية السياحة القروية التضامنية بجهة الشرق، والذي يهدف إلى الترويج للمنتوجات المحلية لفائدة التعاونيات النسوية المحلية. ومشروع مبتكر للطاقات المتجددة يهدف لتكوين و مواكبة الفلاحين في طنجة-تطوان-الحسيمة، بينما يهدف مشروع ثالث إلى تكوين التعاونيات بجهة الدارالبيضاء-سطات على التجارة الإلكترونية. وفي المناطق المتأثرة بالزلزال، نجد جمعية "المرأة المكافحة" بإقليم شيشاوة، و التي ساهمت بمشروع يوفر تجهيزات للتعاونيات العاملة في مجال الصناعة التقليدية. بالمثل، استفادت جمعية "تلوتمت للتنمية المشمولة" من التمويل لاقتناء التجهيزات الخاصة بالطاقة الشمسية لصالح العديد من التعاونيات في شيشاوة، مما يوفر لها مصدرًا للطاقة المستدامة ويقلل من تكاليفها. وذكرت وزارة فاطمة الزهراء عمور، أن برنامج "مؤازرة" يلعب دورًا هامًا كآلية لدعم المشاريع المبتكرة المدرة للدخل و التي تساهم في خلق فرص الشغل و الإدماج السوسيو-أقتصادي لفائدة الفاعلين في القطاع على المستوى الوطني. وتميز هذا البرنامج بانخراط الشركاء المؤسساتيين للوزارة على الصعيد الجهوي، الممثلين في مجلس جهة الشرق، و مجلس جهة فاس-مكناس، الذين ساهموا هذه النسخة في تمويل المشاريع التعاونية التابعة لنفوذهم الترابي. ورافقت هذه النسخة الرابعة معرضًا رمزيًا، يسلط الضوء على منتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية للمؤسسات المستفيدة من برنامج "مؤازرة"، وذلك من أجل إبراز غنى منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.