نوهت زينة إدحلي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بسوس ماسة، بالدينامية السياسية والتنظيمية التي خلقها حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز أخنوش في تاريخ المشهد الحزبي المغربي. إدحلي في كلمة لها خلال أشغال منتدى المنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة، أمس السبت بأكادير، أكدت أن حزبها "وضع الشباب والنساء في قلب العمل السياسي والحزبي"، منوهة بالخصوص ب"ثقة قيادة "الحمامة" في النساء، خطاباً وممارسة". مبرزة في السياق ذاته، أن "النساء كن في طليعة الملتفين حول مشروع الحزب، ولبنة أساسية لمسار الثقة"، قبل أن تضيف أن "المناضلة التجمعية كان لها دور محوري في النجاح الذي حققه الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة". وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن "حزب التجمع الوطني للأحرار وضع ثقته في المرأة، ورشح مجموعة من المناضلات في الاستحقاقات الأخيرة في مختلف المستويات الترابية". واسترسلت، بالقول: "وبعد الانتخابات شاهدنا نساء تجمعيات داخل قبة البرلمان، وكذلك في اللوائح المحلية، وشخصياً كسبت ثقة رئيس الحزب كنائبة لرئيس مجلس النواب، كما أنه على مستوى الحكومة نتوفر على وزيرات يمارسن مهامهن بكل كفاءة واحترافية". في السياق ذاته، سلطت إدحلي الضوء على حضور النساء في مختلف المجالس المنتخبة، بل أكثر من ذلك داخل منظومة المناصب العليا"، مبرزة أن "الأهم من هذا، أن المرأة حاضرة بقوة في قلب البرنامج الحكومي، وفي مختلف الأوراش الكبرى". النساء في صلب عمل الحكومة وبخصوص عمل الحكومة، قالت إدحلي، إن "الحكومة تقوم بمجهود كبير في تراجع نسبة الأمية في صفوف النساء، وتعميم التمدرس، خاصة تمدرس الفتاة القروية بمختلف الأسلاك التعليمية"، مؤكدة أن ذلك "سيسفر عن تحسين مؤشر المساواة بين الجنسين، وكذا تقليص الهدر المدرسي". وتابعت: "ما يمكننا الافتخار به هو التفوق الملحوظ للتلميذات في امتحانات البكالوريا، وفي ولوج المعاهد العليا، بل في تخصصات كانت بالأمس القريب حكراً على الرجال". وأشادت النائب البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، بعمل الحكومة "في تأهيل أزيد من 1400 مركز صحي للقرب، الذي تحظى فيه صحة الأم والطفل بعناية خاصة، والتي ستمكن من تحسين الولوج إلى العلاجات، وستساعن في الحد من وفيات الحوامل والمواليد الجدد، وأيضا في تقديم خدمات ذات جودة للتخطيط العائلي، وتتبع صحة الأم والطفل وتلقيح الأبناء". وأبرزت أن "الحكومة تبذل مجهوداً جباراً في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، والرفع من نسبة نشاطها". ووقفت زينة إدحلي عند مضامين "ميثاق الاستثمار الجديد"، منوهة بتضمينه منحة إضافية تحفيزية لتشجيع حضور النساء في بنية التشغيل الخاصة بالمشاريع الاستثمارية". وثمنت المتحدثة ذاتها، حضور "المرأة في برامج فرصة وأوراش بمختلف أقاليم المملكة، وكذلك مواصلة الحكومة دعم برامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني"، لافتة إلى أن "جهة سوس ماسة نموذج يقتدى به في هذا المجال، خاصة أمام الأثر الإيجابي لأنشطة التعاونيات النسائية على الأوضاع السوسيو إقتصادية للأسر، خاصة في العالم القروي". إدحلي في معرض كلمتها، نوهت بشدة على دور المرأة القروية الأمازيغية، وذلك لحضورها الوازن داخل الأسرة والمجتمع، ولدورها كذلك في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية"، موضحة أن "المرأة القروية لأول مرة ستستفيد من الدعم الاجتماعي المباشر، والذي سيحفظ كرامتها ويضمن لها ولأبنائها العيش الكريم". ولم تفوت النائبة البرلمانية الفرصة للإشادة بالأهمية والعناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للمرأة والأسرة، معتبرة أنه "بعد اعتماد مدونة الأسرة التي اعتبرت منذ 20 سنة ثورة حقيقية، اليوم يدعو جلالة الملك إلى تجويدها لتحقيق المزيد من التوازن، ولتقوية الأسرة باعتبارها الخلية الأساس للمجتمع والحاضمة لجميع أفراده، وكذا لأهميتها كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ودورها في تحقيق التماسك الاجتماعي والنهضة التنموية المنشودة". وأشادت في ختام كلمتها، ب"المجهودات المبذولة لمحاربة العنف ضد النساء، وتعزيز القيم لمحاربة الصور النمطية حول النساء والنهوض بحقوقهن ومحاربة كل أشكال التمييز ضدهن".