تشارك فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في أشغال الدورة ال25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، التي تنعقد في سمرقند بجمهورية أوزبكستان ، اليوم الأربعاء، حيث تمثل الوزيرة المغرب إلى جانب الوزراء وكبار المسؤولين المكلفين بقطاع السياحة من الدول الأعضاء في المنظمة. ويشكل هذا الحدث، وفق بلاغ لوزارة السياحة، موعدا هاما لإعادة التأكيد على التوجيهات ذات الأولوية من أجل تنمية سياحة قوية ومستدامة. كما يمثل أيضا بالنسبة لبلادنا فرصة استراتيجية للتذكير بالزخم الذي يعرفه المغرب و قدرته العالية على الصمود بعد الزلزال تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى المجهودات الكبيرة المبذولة من أجل تطوير القطاع وفقًا لخارطة طريق السياحة . ففي سياق مشاركتها في "المنتدى العالمي للاستثمار "، الذي نظم يوم الثلاثاء 17 أكتوبر بالموازاة مع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، أبرزت الوزيرة الميزات التي يتمتع بها المغرب في مجال الأعمال والحوافز التي تم وضعها من أجل تشجيع الاستثمارات السياحية، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المستثمرون المغاربة و الأجانب لهذه الوجهة، والتي نتج عنه افتتاح 100 فندق جديد خلال سنة 2022. و في سياق مداخلتها خلال الجمعية العامة، هنئت فاطمة الزهراء عمور، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية على المجهودات التي تبدلها المنظمة من أجل إرساء قطاع سياحي عالمي أكثر قوة، موضحة أن المغرب يسجل بارتياح تقدم المنظمة في تنفيذ الأنشطة المدرجة في البرنامج العام للعمل لمنظمة السياحة العالمية للفترة 2022-2023. كما أشارت أيضا خلال مداخلتها إلى التعاون المثالي بين المغرب و منظمة السياحة العالمية، والذي تُوِّج باعتماد العديد من المشاريع المهمة، بما في ذلك التنظيم الناجح للدورة 117 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في مراكش، وإحداث نظام لتصنيف المؤسسات السياحية، بالإضافة إلى برنامج المساعدة الذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لقطاع السياحة في المغرب بعد جائحة COVID-19 . على هامش هذه الجمعية العامة، عقدت الوزيرة، مرفوقة بعماد بالرقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وحسناء زروق، مديرة الاستراتيجية والتعاون لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عدة اجتماعات ثنائية، مع وزراء السياحة من إسبانيا والبرتغال والمملكة العربية السعودية وباراغواي، والتي كانت فرصة للتذكير بجودة العلاقات التعاونية بين المغرب وهذه الدول، ولبحث فرص جديدة للتعاون، خاصة من حيث الاستثمارات السياحية، التي تعد رافعة أساسية لبلوغ الأهداف المحددة في خارطة طريق السياحة.