في خضم تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، دعا دافيد غوفرين رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي للتدخل من اجل منع فتح جبهة أخرى ضد اسرائيل من قبل دول المحور (إيرانلبنان وسوريا). وأكد غوفرين في تصريح صحفي مكتوب، يتوفر موقع "القناة" الإخباري، على نسخة منه، أن أي "هجوم من هذا القبيل ضد دولتنا سيؤدي إلى الرد بشكل مؤلم للغاية"، مشيرا إلى أن دولته إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي إدانة صريحة لهذا الهجوم الإرهابي المروع على المواطنين الاسرائيليين والتعبير عن دعم واضح لحق اسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها"، وفق تعبيره. وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن "إسرائيل ستقوم كذلك بالرد وبشكل حازم ضد المنظمات الإرهابية مع القيام بكل ما هو ضروري لحماية مواطنيها"، على حد قوله. وأورد رئيس مكتب تل أبيب في الرباط، أن هجوم حركة حماس يوم السبت الماضي "خلف إلى حدود اللحظة أزيد من 800 قتيل وأكثر من 2500 جريح أكثريتهم من الأبرياء العزل، لا حول لهم ولا قوة، من اطفال ونساء وشيوخ تعرضوا للتنكيل في أبشع الظروف". وتابع: "تسللت هذه الحركة الإرهابية تحت جنح الظلام وقامت بارتكاب جرائم حرب فظيعة في حق العديد من المواطنين الإسرائيليين خاصة في التجمعات السكنية بمدن الجنوب"، حسب تعبيره وحمل كوفرين حركة حماس "كامل المسؤولية على هذا الهجوم الإجرامي كما هي أيضا مسؤولة عن التدهور الحالي للأمن بالمنطقة"، مبرزاً أن "جيش الدفاع الاسرائيلي سيقوم بكل ما يلزم للرد بشكل قاس على هذا العمل الإرهابي الشنيع كما لن يدخر جهدا في حماية المدنيين الاسرائيليين بالإضافة الى إطلاق سراح 150 رهينة ممن اختطفوا في قطاع غزة". وأضاف: "دولتنا أعلنت الحرب ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة وعلى رأسها حماس كما تستعد اسرائيل لرد عسكري مطول وقاس لإزالة أي تهديد تشكله هذه المنظمات في المنطقة". ومضى مستطرداً "نهدف من وراء هذه الحرب إلى تدمير القدرات الهجومية لمنظمة حماس الارهابية بالإضافة إلى الحاق اضرار جسيمة ببنيتها التحتية العسكرية والعودة إلى وضع لن تتمكن فيه أي جماعة إرهابية في قطاع غزة من إيذاء المواطنين الاسرائيليين مرة اخرى". واعتبر أن هذه المنظمات التي وصفها ب"الإرهابية"، تحتمي وفق قوله "عمدا داخل التجمعات السكنية للمدنيين وتستعملهم كدروع بشرية مع كامل الاسف، انطلاقا من المستشفيات والمساجد ومنازل المدنيين".