سلمت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤخراً، للسلطات المغربية ثلاثة حفريات يعود تاريخها لأزيد من 250 مليون سنة. وجاء ذلك خلال اختتام الندوة الأمريكية المغربية لإنفاذ القانون في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والتي استمرت من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري. وقدم السفير الأمريكي بونيت تالوار، ثلاثة حفريات إلى الحكومة المغربية بمشاركة وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، وممثلين عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. تم الحصول على هذه الحفريات من قبل مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين في الولاياتالمتحدة. وأكد الوزير بنسعيد على أهمية هذه البقايا الأحفورية، مشيرا إلى أن "اليوم، يقدم لنا أصدقاؤنا الأمريكيين ثلاثة عناصر قيمة من التراث الباليونتولوجي المغربي، وهي بقايا أحافير ثلاثة أنواع مختلفة، بعضها يعود تاريخه إلى أكثر من 250 مليون سنة". من جانبه، أبرز السفير الأمريكي، على أهمية الندوة المغربية الأمريكية، بقوله: "تعد هذه الندوة إنجازاً هاما في شراكتنا، حيث تساعد على تحديد مجالات التعاون بين المؤسسات الثقافية وسلطات إنفاذ القانون لحماية التراث الثقافي المغربي من الناهبين والمتاجرين". وشدد بونيت تالوار، على "التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعادة الممتلكات الثقافية التي تم نقلها بشكل غير قانوني إلى الولاياتالمتحدة". وفي هذا السياق، جرى إعادة ثلاث قطع أثرية تم الاستيلاء عليها، وهي جمجمة موساسوروس، وفك باسيلوصوروس، وفقرة ذنبية لحوت سيتاسي.