الغابون هو إحدى الدول الإفريقية الأكثر ثراءً لناحية الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد (8,820 دولارًا عام 2022)، بفضل خصوصًا النفط والخشب والمنغنيز، وعدد سكانه المنخفض (2,3 مليون نسمة). في ما يأتي خمسة أمور يجب معرفتها عن الغابون، البلد الواقع في وسط إفريقيا والغني بالنفط، حيث أعلن عسكريون الأربعاء "إنهاء النظام القائم"، بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 26 آب/أغسطس وكرست فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة. عائلة بونغو في الحكم منذ أكثر من 55 عامًا حكم ثلاثة رؤساء فقط الغابون منذ استقلاله عن فرنسا عام 1960. وقاده عمر بونغو اونجيمبا لأكثر من 41 عامًا، حتى انتخاب ابنه علي بعد وفاته عام 2009. كان عمر بونغو، الذي يحظى باحترام لوساطاته في أزمات إفريقية عديدة، العمود الفقري لما يسمّى ب"إفريقيا الفرنسية" وهو نظام العلاقات السياسية والتجارية القائمة بين باريس ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء. وفور وصوله إلى الحكم، نأى ابنه علي بنفسه ظاهريًا عن القوة الاستعمارية السابقة. إلا أنّ تسعة من أبنائه الآخرين متّهمون في تحقيق يجريه القضاء الفرنسي منذ 2010 بشأن "مكاسب غير مشروعة"، وهي عقارات تمّ شراؤها في فرنسا بأموال عامة مختلسة من الغابون. وكانت باسكالين، إحدى بنات عمر بونغو، تقيم علاقة بأسطورة الريغي بوب مارلي الذي دعته ليؤدي عرضًا في الغابون بمناسبة عيد ميلاد والدها. وكان ذلك من أوائل العروض التي أداها المغنّي الجامايكي في إفريقيا في كانون الثاني/يناير 1980. نفط وخشب ومنغنيز الغابون هو إحدى الدول الإفريقية الأكثر ثراءً لناحية الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد (8,820 دولارًا عام 2022)، بفضل خصوصًا النفط والخشب والمنغنيز، وعدد سكانه المنخفض (2,3 مليون نسمة). وهو من أول منتجي الذهب الأسود في إفريقيا جنوب الصحراء. عام 2020، شكّل النفط 38,5% من ناتجه المحلي الإجمالي و70,5% من مجموع صادراته، بحسب البنك الدولي. إلا أنّ الاقتصاد الذي تعجز السلطات عن تنويعه بشكل كافٍ، لا يزال يعتمد إلى حدّ بعيد على المحروقات ويعيش فرد واحد من أصل كل ثلاثة تحت خط الفقر بحسب أرقام أُعلنت أواخر عام 2022، وفق البنك الدولي. 88% غابات يصف البنك الدولي البلد الذي تحتلّ الغابات 88% من مساحته البالغة 268 ألف كيلومتر مربع، بأنه "ممتصّ كبير للكربون ورائد في مبادرات صافي الانبعاثات الصفرية"، وذلك خصوصًا نتيجة الجهود المبذولة لتخفيض الانبعاثات والحفاظ على غابته الاستوائية الكبرى. يتمتّع الغابون بنظام بيئي غني. وتُعد حدائقه الوطنية موطنًا للأنواع المستوطنة والثدييات الرمزية مثل فيل الغابات والغوريلا والشمبانزي والفهد والعديد من أنواع البنغول (آكل النمل الحرشفي). وتسجّل البلاد واحدًا من أعلى معدلات التحضر في القارة، حيث يعيش أكثر من أربعة مواطنين من أصل كلّ خمسة في المدن. وتضمّ ليبرفيل وبورت جنتيل، العاصمة الاقتصادية، لوحدهما نحو 60% من السكان. نبتة ذو مؤثرات عقلية نبتة الإيبوغا التي تحتوي على مواد المؤثّرات العقلية، هي شجيرة مستوطنة في الغابات الاستوائية في وسط إفريقيا. وتُستخدم في الغابون على شكل مسحوق لحاء يُستخرج من جذوعها، في احتفالات "بويتي"، وهي طقوس تقليدية. منذ حوالى خمسين عامًا، تجاوزت النبتة استخدامها التقليدي بسبب الخصائص الطبية للإيبوغين، أحد مكوّناتها النشطة، التي تتمتّع خصوصًا بخصائص مضادة للإدمان. لكنّ الإيبوغين تُعتبر مادة مخدّرة في الولاياتالمتحدة ودول أوروبية عدة مثل فرنسا. معظم كميّات الإيبوغين المستخدمة في العيادات التي ظهرت في كافة أنحاء العالم (كوستاريكا والمكسيك ونيوزيلندا وهولندا وغيرها…)، لمعالجة المدمنين على المخدرات أو مساعدة ضحايا اضطراب ما بعد الصدمة، تأتي من التصدير غير القانوني. وخشية نفاد هذه النبتة نتيجة الحصاد غير القانوني، اعتمد الغابون إطارًا جديدًا لبيعها. لاعب كرة قدم شهير النجم العالمي بيار إيميريك أوباميانغ هو لاعب كرة القدم الأكثر شهرةً في الغابون. ولعب المهاجم البالغ 34 عامًا الذي تعاقد مؤخرًا مع نادي الدوري الفرنسي مرسيليا لمدة ثلاث سنوات، لصالح ليل وموناكو وسانت إتيان وكذلك بوروسيا دورتموند الألماني وأرسنال الانكليزي، بعد أن تدرّب مع ميلان الإيطالي.