كما جرت العادة لم يجد الإعلام الجزائري ما يبرر به تخصيص الإعلامي المصري يوسف حسين مقدم البرنامج الساخر "جو شو"، جزء من حلقته الأخيرة لما تعانيه الجزائر من أزمة غذاء وارتفاع أسعار البقوليات إلا على المملكة المغربية. واتهم الإعلام الجزائري المغرب بالوقوف وراء مضامين الحلقة الأخيرة لبرنامج "جو شو"، معتبراً أن "هجوم "جو شو" الحاقد على الجزائر مقصود وغير بريء"، مشيرا إلى أنه "اختار توقيت حرمان الجزائر من الانضمام للبريكس ليتحدث بتحيز كبير عن الأوضاع الاقتصادية للجزائر". وأضاف، أن "تحامله على الجزائر كان متزامنا مع الحملة الشعواء التي شنتها منصات مخزنية ومواقع معادية للبلد مباشرة بعد إعلان منظمة بريكس عن الدول الأعضاء الجدد". ولم ينفي الإعلام الجزائري ارتفاع أسعار البقوليات التي خصص لها الإعلامي المصري حيزا مهما من برنامجه، بقوله: "أسعار البقوليات مرتفعة عالمياً، شهدت في الجزائر زيادة على غرار دول العالم منذ مدة ليست بالقصيرة". وذهب المصدر نفسه بعيدا في تحليله ليتهم المغرب ب"إعطاء التعليمات للإعلامي "جو شو" لتمرير أهدافه". وأبرز الإعلامي المصري بشكل ساخر تناقضات المسؤولين الجزائريين بخصوص الإشكالات التي يعانيها الشعب الجزائري، وتسلحهم بفكر المؤامرة واتهامهم في كل مرة لجهات خارجية باعتبارها السبب الرئيسي وراء ما تعيشه الجزائر من أزمات اجتماعية.