خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عن صمته بخصوص ما تردد عن استيراد المغرب أو تسويقه لبسكويت أوروبي الصنع مضر بالصحة العامة لاحتوائه على مخدر "البوروندانغا". وقال مكتب "أونسا" في إفادة إعلامية، إن الأمر يتعلق ب"بسكويت كوكيز بقطع الشكولاتة خالي من الغلوتين للعلامة التجارية الفرنسية gerblé". وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه "لم يتم استيراد أو تسويق أي حصة من البسكويت المذكور في السوق الوطنية". وأشار إلى أن الحصص المعنية بإشعار السلطات الفرنسية والإسبانية هي: 51914927 – 51916078 – 51916079 – 51914913 – 51916099 – 51916081 – 51916266″. وشدد المكتب نفسه، أنه "تم تعزيز المراقبة على هذا المنتوج عند الاستيراد لتفادي دخول الحصص المعنية إلى التراب الوطني". عند الاستيراد، يضيف المصدر عينه، يقوم "المكتب بمراقبة تلقائية تشمل المراقبة الوثائقية والمراقبة العينية والتحاليل المخبرية، ولا يسمح بالدخول إلى التراب الوطني إلا المنتجات الغذائية المطابقة لمعايير السلامة الصحية". وكانت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حنان أتركين، قد كشفت الأسبوع الماضي أن الأسواق الممتازة المغربية تعرض بسكويت مضر بالصحة العامة لاحتوائه على مخدر خطير، يدعى "البوروندانغا". وأفادت أتركين بأن السلطات الإسبانية، عمدت إلى سحب البسكويت المذكور من أسواقها وتحذير كل الدول الأوروبية من الاستمرار في تسويقه، بالنظر لخطورته على صحة الإنسان، كما نصحت المواطنين الذين يحتفظون به في المنزل بالتخلص منه وعدم تناوله، غير أن بيعه وتداوله في المغرب مازال مستمرا. وزعمت النائبة البرلمانية، أن "السلطات الصحية ببلادنا لم تتدخل بعد لإخضاع المنتج المذكور للتحليلات اللازمة، والوقوف على مدى مطابقته للمعايير الصحية وصلاحيته للاستهلاك". وأشارت في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، إلى أنه "لم يتم، لحدود الآن، تقديم المبررات المستند إليها لاستمرار تسويقه وبيعه، بالرغم من الإجراءات المتخذة بخصوصه في دول أجنبية".