قال ميلود بلقاضي، أستاذ التعليم العالي جامعة محمد الخامس، إن « كل الشروط مواتية لصالح لنزار بركة لقيادة حزب الاستقلال »، بعد المؤتمر 17 الذي بدأت أشغاله يوم أمس الجمعة. ويتضح ذلك، حسب بلقاضي، منذ موافقة المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال الأخير بالإجماع على تعديل فصلين من القانون الأساسي للحزب: تعديل صياغة الفصل 54 الخاص بانتخاب الأمين العام للحزب؛ بحيث يمكن لأي عضو سبق له أن كان عضواً في اللجنة التنفيذية أن يترشح لمنصب الأمين العام. وتعد اللجنة التنفيذية أعلى هيئة قيادية في الحزب، وتنتخب من طرف المجلس الوطني -برلمان الحزب. ويفتح هذا التعديل المجال لترشيح نزار بركة للمنصب، بعدما كان الفصل السابق يشترط أن يكون المرشح عضواً في اللجنة التنفيذية التي تسبق انعقاد المؤتمر العادي، وهو ما لا ينطبق على بركة لأنه ليس عضواً في اللجنة الحالية. وتعديل الفصل 91 من النظام الأساسي بشأن تركيبة اللجنة التحضيرية للمؤتمر لتضم جميع أعضاء المجلس الوطني، وكانت في السابق تضم عدداً أقل. منذ تعديل هذين الفصلين، يقول بلقاضي في مقال رأي به، « فهم مناضلو حزب الاستقلال أن المؤتمر السابع للحزب سيعرف منعطفا تاريخيا في القطيعة مع مرحلة شباط، وتدشين مرحلة جديدة يقودها نزار بركة بهدف تحقيق مصالحة الحزب مع الدولة على أساس تعاقد جديد جسده شعار المؤتمر ».