انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "بلومبرغ للاقتصاد الجديد "بمدينة مراكش بالمغرب تحت شعار "بوابة أفريقيا". يشارك في هذا المنتدى رفيع المستوى أكثر من 200 صانع قرار اقتصادي وسياسي، محليين ودوليين، لمناقشة الردود على التحديات الراهنة التي تواجهها إفريقيا و تحقيق اهداف التنمية المستدامة. فبعد استضافة امريكا وأوروبا لهذا الحدث، تم اختيار المغرب بلدا مضيفا للنسخة الأفريقية لهذا المؤتمر الاقتصادي المرموق، وذلك بفضل المكانة التي يحظى بها المغرب بالنظر للدور الريادي الذي يضطلع به على المستوى الجهوي في ظل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس. وتنظم مجموعة "بلومبرغ" الإعلامية الرائدة في مجال المعلومات الاقتصادية والمالية هذا المؤتمر الاقتصادي بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. وسيشكل المؤتمر فرصة للمشاركين لتبادل المعارف وإقامة شراكات استراتيجية وإيجاد حلول مناسبة ومشتركة للتحديات التي يواجهها العالم على المستوى الاقتصادي، البيئي والجيوسياسي. "تضطلع أفريقيا بدور جوهري في حل المشاكل العالمية الراهنة، وخاصة الأزمة البيئية، و يحتل المغرب فيها دورا محوريا "، هكذا علق مايكل بلومبيرغ، مؤسس شركة بلومبيرغ الإعلامية و العمدة السابق لمدينة نيو يورك الأمريكية، قبل أن يشكر الملك محمد السادس، على انعقاد هذا المؤتمر في المغرب. من جانبه، صرح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على هامش افتتاح المؤتمر فقال: "لعب المغرب، عبر تاريخه الطويل، دور الجسر، أو دعني أقول دور "البوابة" بين أفريقيا وأوروبا. وعليه، فإن عقد شراكات مستدامة وموثوقة هو، فعلا، في صميم ثقافة المغرب." وسيتناول هذا المؤتمر الذي يدور على مدى يومان مواضيع التنمية المستدامة والانتقال الطاقي والمالية والأمن الغذائي، بحضور كل من نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومحسن جزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.