يواصل ''الرافضون'' لنتائج امتحان المحاماة، احتجاجهم ضد مقترحات وزارة العدل، بالاستمرار في الإضراب عن الطعام، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لعدد منهم، نقلوا إلى الستعجلات لتلقي العلاج. ووفق معطيات أوردتها ''التنسيقية الوطنية لمرسبي امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة''، فإن عددا من الحالات تعيشا وضعيا صحيا صعبا، بسبب الإضراب، حيث قالت إنها ''تدق ناقوس الخطر خوفا على الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، محملة وزارة العدل انعكاسات تماطلها وتبعات نتائج فسادها وخروقاتها التي تضرر منها المرسبون.'' وفي سياق متصل، قال عبد الناصر أولاد عبد الله، عضو ''اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة'':'' في الوقت الذي تصل حالة المضربين الصحية إلى أسوأ حالتها، أصبحنا أمام حالة إنسانية تجعلنا نتجاوز كل الإعتبارات والمصالح الضيقة التي تدفع البعض للركوب على الأمواج؛ نقول لتجار المآسي دعوا خبثكم جانبا..فالناس في "معركة مفتوحة على الموت". وأضاف المصدر ذاته، ''لو كان الإمتحان الجديد مكسبا كما يدعي البعض لصفقنا لوزير العدل منذ الأيام الأولى حين خروجه في وسائل الإعلام الرسمية مبشرا بامتحان جديد وداعيا لنسيان ما وقع والإعداد للإمتحان الجديد.'' مبرزا في ذات السياق أنهم ''استمعوا احتراما لبعض الأشخاص وفتحوا لهم المجال بحسن نية فكشفهم الزمان وكشفوا أنفسهم أن يحترموا ما تبقى من احترامنا لهم ويلتزموا حدودهم..لأننا علمنا من الكواليس وما جرى بها بالحجة والدليل ما يكفي..لذلك فليحفظوا ماء وجههم ويستحوا مما فعلو ومما يفعلون.'' مشيرا في ذات السياق، إلى أن ''المرسبين ليسوا قطيعا ليكون لهم راع (يشترى ويبيع فيهم)..وأننا لسنا أطفالا صغارا كما أعتقد بعض "أصحاب الوساطة المشبوهة" وأن آمالهم التي علقوها على الخبثاء والمتسلقين من أمثالهم حرقت وصارت رمادا لا يصلح حتى ليدر في العيون.''