على إثر تأكيد وسائل إعلام جزائرية، توصل الجزائروموريتانيا إلى اتفاق للشروع في إجراءات فتح معبر حدودي بينهما، وهو المعبر الذي قالت ذات المصادر إنه يهدف إلى تقليل اعتماد نواكشوط على معبر الكركرات المغربي، قال المحلل السياسي الموريتاني ثابت ديدي ولد السالك الذي يدير المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية في نواكشوط، « فتح معبر بري بين الجزائروموريتانيا لن يؤثر على معبر الكركرات ». وأضاف ثابت ديدي ولد السالك، أنه « من الناحية المبدئية العلاقات المغربية الموريتانية يجب أن تكون جيدة، هناك علاقات اقتصادية وثقافية واجتماعية قوية جدا بين البلدين، وموريتانيا تعتمد في تموين أسواقها على الكثير من البضائع المغربية خاصة الفواكه والخضروات، كما أن المغرب يعتمد على معبر الكركرات البري مع موريتانيا لتصدير منتوجاته لدول إفريقيا جنوب الصحراء ». لكن من الناحية السياسية، يضيف ذات المحلل السياسي، في حوار مع « يا بلادي » أن « العلاقات سيئة جدا على المستوى الرسمي منذ سنوات للأسف، والكثيرون لا يعرفون الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقات بين البلدين ». ولا أعتقد، يقول ذات المتحدث، أنه « في حال فتح معبر بري مع الجزائر، سيتأثر المعبر الحدودي مع المغرب، لعوامل جغرافية متمثلة في بعد المسافة فيما يخص المعبر الجزائري الموريتاني، كما أن الجزائر لن تستطيع تعويض المغرب فيما يخص تموين السوق الموريتانية بالبضائع، وخصوصا الخضروات والفواكه ».