ساهمت عودة العلاقات المغربية الاسبانية، إلى سكتها الصحيحة، وتشديد المراقبة على السواحل المغربية في إطار تعاون مع اسبانيا، في انخفاض كبير للمهاجرين السريين الوافدين على جزر الكناري، بنسبة بلغت 63% بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. ووفق موقع ''المهاجر نيوز'' فإنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس الماضي، وصل إلى جزر الكناري 2,178 مهاجرا بشكل غير رسمي، في رحلة عبور خطرة، انطلاقا من سواحل المغرب. لكن تمثل هذه الأعداد انخفاضا بنسبة 63% بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي، التي شهدت وصول حوالي ستة آلاف شخص، وفق وزارة الداخلية الإسبانية. وفي 15 و16 مارس الماضي، التقى رئيس حكومة جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس، في العاصمة الرباط، برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، مشددا على "العلاقات الجيدة بين إسبانيا والمغرب" التي تنعكس بشكل "إيجابي" على جزر الكناري. Hoy he mantenido reuniones fructíferas con representantes gubernamentales del Reino de Marruecos Encuentros donde se han acordado mejoras en la conectividad, con tres nuevas rutas de Binter (Tánger, Esauira y Guelguim) y con el compromiso de impulsar la línea marítima de Tarfaya pic.twitter.com/40HVaYDy11 — Ángel Víctor Torres Pérez (@avtorresp) March 15, 2023 وأشار، رئيس حكومة جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس، في تغريدة له، إلى أن الرغبة في الاتفاق على قضايا مشتركة تسمح بالحد من الهجرة غير النظامية. وخلال السنوات الأخيرة، لا سيما منذ العام 2019، تزايدت أعداد قوارب المهاجرين، التي تبحر من السواحل الجنوبية باتجاه جزر الكناري التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن السواحل المغربية، تزامنا مع تشديد الرقابة على طريق وسط البحر المتوسط، والدعم الأوروبي لأجهزة خفر السواحل الليبية والتونسية والمغربية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "أيفي"، أحبطت المملكة المغربية حوالي 63 ألف محاولة للهجرة غير النظامية في مختلف أرجاء البلاد عام 2021، فيما وصل أكثر من 22 ألف مهاجر إلى جزر الكناري خلال العام نفسه. وكانت الداخلية الإسبانية أعلنت نهاية 2022 عن انخفاض ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا، بلغت نسبته 25,6%، مقارنة ب2021. وعزت الوزارة سبب ذلك إلى زيادة "تعاونها مع الدول" التي ينطلق منها المهاجرون وتلك التي يعبرونها وتعزيز "مكافحة المافيات المنخرطة في الاتجار بالبشر".