بعد غياب لسنوات عن الشاشة الصغيرة، عادت الممثلة الكوميدية حنان الفاضلي، لجمهورها المغربي، عبر السلسلة الكوميدية "بنات سي الطاهر" التي عرضت خلال شهر رمضان المنصرم، وحصدت نسب مشاهدة عالية. ولم تكن العودة الوحيدة لحنان الفاضلي، فقد سجلت حضورا آخر، على منصة "انستغرام"، عبر شخصية "حياة سطوريات". ولقيت عودة حنان الفاضلي، تجاوبا إيجابيا من الجمهور المغربي، الذي طالما ساندها وعبر عن حبه لها في جميع ما تقدمه من أعمال فنية، التي حرصت من خلالها على معالجة مجموعة من الاشكالات الاجتماعية بطابع كوميدي، أبرزهم السلسلة الكوميدية "حنان شو"، و"سوبر حادة"، بالإضافة إلى "حنان نيت". في هذا الحوار مع جريدة "القناة"، تكشف حنان الفاضلي، عن أسباب غيابها عن الساحة الفنية خاصة بعد رحيل والدها الفنان الكبير عزيز الفاضلي، وشعورها بعد معانقة جمهورها بعد الغياب، بالإضافة إلى تفاصيل جديدها الفني. بعد غياب عن الساحة الفنية لفترة طويلة، كيف جاءت فكرة العودة؟ أولا في هذا الغياب، كانت فترة صعبة جدا بالنسبة لي، وذلك بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه، وقررت أن تكون العودة في هذا الوقت لأن هذه الأخيرة ساهمت بعض الشيء في خروجي من الأزمة النفسية الصعبة التي مررت بها مؤخرا. فهذه الأعمال الأخيرة التي اشتغلت عليها، بمثابة إرضاء أمنية أبي، الذي كان يشجعني دائما على المثابرة والاستمرارية في العمل بغض النظر عن أي أزمات، وكذلك ساعدتني في النظر إلى المستقبل ومتابعة مساري المهني. تحدثي لنا عن تفاصيل عملك الجديد "حياة سطوريات"؟ "حياة سطوريات"، صفحة جديدة بالنسبة لي، بعد ما مررت به مؤخرا، وقررت أن أعود بها رغم أنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا العمل بمثابة رجوع تمهيدي، لأعمال مسرحية وتلفزيونية جديدة قادمة قريبا. واختاريت اسم حياة، لمعناه التي أتمنى أن تكون مليئة بالسعادة وبالسرور والأمل والتفائل، أيضا "ستوريات"، التي أصبحت جزء من في حياتنا اليومية، حيث تحمل بعضها فائدة ومحتوى جيد، والبعض الآخر عكسها تماما (الله يهديهم علينا). ومن شخصية "حياة سطوريات" أريد أن أسلط الضوء وأتكلم بلسان فئة كبيرة من الناس، التي سئمت من التفاهة، من الوضع الكارثي التي وصلت إليه مواقع التواصل، بدون تعميم أنا أتحدث عن البعض فقط، ولا أقصد بكلامي شخص معين. والهدف من هذه الشخصية، أن أوضح بطريقة مضحكة وفكاهية، وأمررعبرها رسائل بسيطة، وأتمنى أن تصل إلى المقصود. كيف كان تجاوب الجمهور مع هذه الشخصية؟ شخصية حياة مرحة وعفوية، وأستمتع في كتابتها ومن أقرب الأعمال لقلبي، وكنت سعيدة بردة فعل المتابعين عبر صفحتي على موقع "انستغرام"، الذي عبروا عن انسجامهم مع الشخصية لدرجة أن عند تأخري لطرح فيديو جديد، أجد عشرات التعليقات التي تطالب بالجديد من شخصية حياة، وأفكار لفيديوهات، وهذه متعة كبيرة لذلك لازلت مستمرة في "حياة سطوريات". من بعد "حياة ستوريات هل هناك أعمال أخرى مسرحية أو على الشاشة الصغيرة؟ نعم أنا الآن اشتغل على عروض مسرحية وكذلك على أعمال لشاشة التلفزيون، وحاليا أقوم بالكتابة بشكل كبير، ووضع أفكار جديدة، التي ستظهر في الوقت المناسب، رغم أنني "كتاخد وقت يمكن بزاف ولكن هادشي من أجل تقديم عمل في المستوى للجمهور". آخر عمل تلفزي "بنت سي الطاهر"، كيف وجدت نجاحه؟ سلسلة بنات سي طاهر"، لقيت تفاعل جميل من الجمهور، وتتوفر على جميع المؤهلات، لتكون في المستوى المطلوب، لكن توقيت بثها في رمضان، ظلمها بعض الشيء، حيث لم يساعدها في الانتشار بشكل كبير. وهذا العمل لديه ميزة ومكانة كبيرة في قلبي، وذلك لأنه آخرعمل جمعني بالوالد، الذي كان يشرف على أشياء بسيطة خلقت جمالية كبيرة مثل الديكور والملابس، وكذلك جمعني برواد الفن مثل المرحوم نور الدين بكر، والفنانة نعيمة بوحمالة، وزهور السليماني، وعادل أبا تراب، ومجموعة من الفنانين الذين سعدت بالاشتغال معهم في هذه السلسلة.