أشاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، بالتدخل المهم والمنسق لمختلف فرق التدخل للسيطرة على حرائق الغابات بالجماعتين الترابيتين سوق القلة وبوجديان بإقليمالعرائش. وجاء ذلك، خلال الزيارة الميدانية التي قام بها المسؤول الحكومي، أمس الإثنين، إلى مجموعة من المناطق المتضررة من حرائق الغابات بالجماعتين الترابيتين سوق القلة وبوجديان بإقليمالعرائش، مرفوقا، على الخصوص، برئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، وعامل إقليمالعرائش، العالمين بوعاصم، ومسؤولي الوكالة الوطنية للمياه والغابات وعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين. وأكد الصديقي، في تصريح بالمناسبة، أن هذه الزيارة الميدانية للمواقع التي كانت الأكثر تضررا من الحرائق التي عرفها إقليمالعرائش، مكنت من الاطلاع على ارض الواقع على حالة سكان هذه المناطق وعلى الأضرار الناجمة عن الحرائق، لاسيما ما يخص الجانب الغابوي والمنظومة البيئية للمنطقة. وأشاد الوزير بالتدخل "المهم والمنسق" لكافة الأطراف المعنية وفرق مكافحة النيران التابعة لعدة قطاعات ومؤسسات والمدعومة بالقوات المسلحة الملكية والمتطوعين من المواطنين، والذي ساهم بطريقة فعالة في احتواء النيران، مشيرا إلى أن هذا التنسيق والتدبير يندرج ضمن "استراتيجية حكامة وتضامن تنفيذا للتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأبرز الصديقي أن إحصاء الأضرار وتشخيص الوضع متواصل من قبل لجنة محلية تضم كل المتدخلين والمعنيين والتي ستضع قريبا تقريرا بعد الاحتواء النهائي للحرائق الغابوية، مبرزا أن هذا التشخيص سيشكل الأساس الذي سيمكن الحكومة من تنزيل برنامج يضم شقا عاجلا لمواكبة الساكنة، خصوصا القرى المتضررة، وشقا يشمل مشاريع مندمجة لإعادة هيكلة المنظومة المحلية، سواء الجانب الغابوي أو الأشجار المثمرة أو الإنتاج الفلاحي والحيواني. وشدد على أن الحكومة ستسرع في تنزيل هذا البرنامج لمواكبة وإغاثة الساكنة المتضررة.