img src="https://i0.wp.com/www.al9anat.com/wp-content/uploads/2022/07/akhannouch-aziz.jpg?fit=1600%2C1066&ssl=1" alt=""واقع التعليم وخطة الإصلاح".. رئيس الحكومة يكشف خارطة الطريق لتجديد المناهج وتشجيع الرياضة " القناة محمد أيت بو ذكر عزيز أخنوش رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، أنه لتزويد المنظومة التربوية بالوسائل اللازمة لتحقيق تحولات الخطة الإصلاحية في أفق 2027، عرف المجهود الميزانياتي انتقالاً ملحوظاً. وأورد رئيس الحكومة، خلال جلسة المسائلة الشهرية بمجلس المستشارين، حول "واقع التعليم وخطة الإصلاح"، أن الميزانية المخصصة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، برسم السنة المالية 2022، 62 مليار و451 مليون درهم. وتتوزع هذه الميزانية، يضيف أخنوش على "56 مليار درهم مخصصة للتسيير و11 مليار درهم موجهة للاستثمار، مسجلة بذلك ارتفاع بنسبة 6 في المائة بالنسبة للميزانية المرصودة للقطاع مقارنة مع سنة 2021، أي بزيادة تقدر ب3 مليار و600 مليون درهم، لتشجيع هذا القطاع المهم في الدولة الاجتماعية". وقال رئيس الحكومة، إن "تخصيص موارد مالية إضافية، سيمكن بلا شك من تعزيز الاهتمام بالتدابير ذات الآثار الكبيرة على القطاع، خاصة ما يتعلق منها بتوسيع العرض المدرسي وتحسين الجودة والدعم الاجتماعي لأبنائنا". تعميم التعليم الأولي وبخصوص تعميم التعليم الأولي وضمان جودته، يضيف المسؤول الحكومي، فقد جرى "التوقيع على ثلاثة اتفاقيات للشراكة حول تطوير وتعميم هذا النمط الدراسي، وتم توقيعها مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ووزارة المالية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات". وأبرز أخنوش، أن هذه الاتفاقيات تهدف في مجملها إلى "العمل على الرفع من معدل التمدرس في التعليم الأولي من 72.5 في المائة إلى 79 في المائة نهاية سنة 2022، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية، مع تنزيل منظومة مندمجة ومتكاملة لتكوين المربيين والمربيات وتقوية قدراتهم المهنية (..)". الحد من الهدر المدرسي وبشأن الحد من الهدر المدرسي، قال رئيس الحكومة إنه "سيتم توسيع البنية التحتية للمدرسة وتقريبها من المستفيدين، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي لمواجهة المعيقات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية التي تحول دون ولوج المدرسة أو متابعة الدراسة". في هذا الصدد، يسترسل المسؤول الحكومي "فقد استفاد حوالي 3 ملايين و700 ألف تلميذ وتلميذة من المبادرة الملكية مليون محفظة خلال الموسم الدراسي 2021 2022، كما بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من برنامج تيسير 2 مليون و500 ألف من التلاميذ". كما تم، يضيف أخنوش "إطلاق برنامج وطني للدعم التربوي يهدف إلى الوقاية من الهدر المدرسي من خلال مخططات جهوية وإقليمية للدعم التربوي، تستخدم منهجية جديدة للتدريس تواكب كل تلميذ حسب مستواه". وأشار أخنوش، إلى أن هذه "التجربة أثبتت فاعليتها في العديد من الدول ويجرى تجريبها حاليا مع 10.000 تلميذ على أساس تعميمها لتشمل 100.000 تلميذ بداية من السنة الدراسية المقبلة". فضلا عن "تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ للوقاية من الهدر المدرسي وإرجاع المنقطعين ومواكبتهم لمتابعة الدراسة أو تسجيلهم في التعليم غير النظامي". وأكد المتحدث ذاته، أن الحكومة ستواصل، في نفس هذا السياق، بذل المزيد من الجهود للعناية بالجانب الاجتماعي المواكب للعملية التعليمية، خصوصا ما يتعلق بتجويد حكامة الداخليات والمطاعم المدرسية، إضافة إلى توسيع شبكات النقل المدرسي. وهي الجوانب التي من شأنها تحفيز التلاميذ وتحسين أدائهم الدراسي، خاصة بالعالم القروي. تجديد المنهاج المدرسي ومن جانب آخر، يقول أخنوش تنكب الوزارة على تجديد المنهاج المدرسي في سلك الإعدادي وتكوين 35.716 إطارا تربويا (مفتشون ومديرو المؤسسات وأساتذة) من أجل مواكبة هذا التجديد، وسيتم كذلك القيام بإصلاح شامل للدعم المدرسي والامتحانات وذلك من خلال ميزانية ب 120 مليون درهم خصص منها 10,5 مليون درهم لتحسين برامج التوجيه وتخصص 10 ملايين أخرى لاستعمال التكنولوجيا. ولتشجيع التفتح الثقافي للتلاميذ، تم تخصيص 250 مليون درهم للحياة المدرسية برسم سنة 2021 -2022. ولتعزيز العرض المدرسي، وتحسين شروط التعلم والعمل المرتبطة بالمؤسسات التربوية، فقد تمت برمجة غلاف مالي يبلغ 2,3 مليار درهم برسم قانون المالية لسنة 2022، سيهم بناء ما يقرب من 230 مؤسسة جديدة منها 30 مدرسة جماعاتية و43 داخلية. كما تعتزم الحكومة توسيع شبكات المدارس الجماعاتية البالغ عددها اليوم 226 مدرسة يستفيد منها 60.000 تلميذ وتلميذة. كما تم إطلاق برنامج للتدخل الاستعجالي لوضع برامج جهوية وإقليمية لتنفيذ مخططات لتأهيل المؤسسات قبل الدخول المدرسي المقبل وتأهيل الباقي في السنة اللاحقة. حيث تم في هذا الصدد توقيع اتفاقية إطار مع الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة من أجل الإشراف المنتدب على تنفيذ مشاريع بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية. الرياضة المدرسية والرقمنة وأفاد رئيس الحكومة، بأنه برسم سنة 2022 ستخصص 44 مليون درهم لدعم الرياضة المدرسية يتم توجيها لتأهيل البنيات الرياضية بالمدارس وإنشاء 250 مركز رياضي بالمؤسسات الابتدائية التي لا تتوفر على هذه المراكز وإرساء مسار "رياضة ودراسة" ب 75 مؤسسة. ويستفيد 5000 تلميذ من المسلك. وأما فيما يخص تطوير الرقمنة والربط بشبكة الإنترنت، تهدف الحكومة إلى تعميم الإنترنت في 90 في المائة من المدارس في إطار تصور متكامل يعزز المنظومة المعلوماتية في قطاع التعليم عن طريق تجديد المعدات وتوسعة نظام مسار. وفيما يخص اللغة الأمازيغية، فالعمل جار على متابعة تعميم تدريسها حيث سيبلغ عدد المدارس حوالي 1,941 مدرسة ابتدائية سنة 2022، مع التكوين الأساسي والمستمر للأساتذة والمفتشين وأطر الإدارة التربوية في اللغة الأمازيغية.