قالت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن الحزب عرف في السنوات الخمس الأخيرة دينامية كبيرة، بعد تولي عزيز أخنوش رئاسة الحزب سنة 2017، مشيدة بالعمل الكبير الذي تقوم به الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والصحية التي يعيشها العالم، مؤكدة في ذات السياق أن الحكومة ستفي بتنزيل وعودها رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة. وأكدت بوعيدة، في كلمة لها خلال أشغال المؤتمر الجهوي للحزب على مستوى جهة كلميم وادنون، أن الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة أعطت نتائج مكنت الحزب من احتلال المرتبة الأولى وطنيا بجدارة، وكذلك على مستوى الجهة التي تمثلها، مشيرة أن الحزب حصل على ثلث أعضاء المنتخبين في الجهة، كما أنه يُسير 17 جماعة من أصل 53، بالإضافة إلى رئاسة مجلس الجهة. وأضافت أن المكاسب المحققة تضع على عاتق الحزب مسؤولية كبيرة، والوعود التي أعطاها للمواطنين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، والموجودة في البرنامج الحكومي، سيتم الوفاء بها رغم الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعرفها العالم. وشددت المتحدثة ذاتها أنه يجب على مناضلات ومناضلي الحزب الافتخار بكونهم جزء منه، وتجاوز الخطاب الشعبوي السلبي التي تعرفه الساحة السياسية، وأكدت على أن الحزب يشتغل بصمت وهذا بالضبط ما ركز عليه عزيز أخنوش بعد تسلمه رئاسة الحزب. وعلى مستوى جهة كلميم واد نون، أشارت مباركة بوعيدة، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للاستماع والنقاش والتعبئة، وأن الجهة مقبلة على مشاريع كبرى سواء على مستوى تقوية البنية التحتية، أو مشاريع استثمارية لإنعاش فرص الشغل، مؤكدة في ذات الوقت أن جهة كلميم، تعد من الجهات الأربع التي وقعت على عقد البرنامج مع الدولة بقيمة 5.5 مليار درهم، "وهذا رقم ماشي ساهل"، على حد تعبيرها، كما ذكرت في ذات السياق أن مجلس الجهة يشتغل مع مؤسسات دولية لتمويل عدد من المشاريع. وختمت كلمتها بالتأكيد أن جهة كلميم واد نون تستحق اليوم أن تكون لها جامعة للتعليم العالي خاصة بها، وكذلك كلية للطب، مؤكدة أن هناك ميزانية كبيرة تصل إلى 500 مليون درهم مخصصة للتعليم العالي والتكوين المهني.