القناة – محسن أبناو (الصورة نقلا عن الغارديان) ناشدت إيمان سعدون، شقيقة الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي صدر في حقه حكم ابتدائي بالإعدام من طرف المحكمة العليا التابعة للانفصاليين في "دونيتسك" بأوكرانيا، كل الجهات الرسمية وغير الرسمية لأجل التدخل لللإفراج عن شقيقها المعتقل لدى الانفاصليين الموالين لروسيا. وقال إيمان، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية: "أريد فقط أي سلطة أو أي شخص على استعداد للمساعدة، أن يأتي ويساعدنا"، معتبرة أن وضعه "بات في طي النسيان"، وفق تعبيرها. وأبرزت إيمان سعدون أنها ظلت على تواصل مع شقيقها عبر الإنترنت ولكنها لم تره منذ عام 2017 عندما سافر إلى أوكرانيا للدراسة في جامعة "بوليتكنك" هناك. وتابعت أنها تعرفت عليه عندما شاهدت فيديو لمقابلة مع صحفي روسي في السجن "لاحقت صوره خلف القضبان خيالنا وعائلتنا". وأضافت شقيقة إبراهيم سعدون أن "الإعلام المحلي والكثير من الناس احتفلوا على وسائل التواصل الاجتماعي بالحكم الذي صدر على شقيقها"، وقالت "في الحقيقة، تعرض للخيانة وعندما صدر الحكم عليه بالإعدام كل الناس تقريبا ربما نسبة 10٪ وقفت معه والبقية احتفلت بأنه سيعدم". مصدر رسمي مغربي وكان مصدر رسمي من سفارة المملكة بكييف أفاد أن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأممالمتحدة ولا من طرف المغرب. وحسب المصدر ذاته، فإن سعدون "أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية". وأوضح المصدر نفسه أن "المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني"، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، "وهي المعلومة التي أكدها والده" تدخل حقوقي كما أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن تكثيف الجهود لحماية الحق في الحياة للمواطن المغربي إبراهيم سعدون، الذي حكمت عليه السلطات الانفصالية الموالية لروسيا بالإعدام لقتاله إلى جانب القوات الأوكرانية. وقالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السبت الماضي في افتتاح الدورة الثامنة لجمعية المجلس العامة، المنعقدة بالرباط، إنه من "موقعنا بادرنا إلى بذل المساعي الدولية والتواصل مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من أجل حماية ابراهيم سعدون خطر عقوبة الإعدام، التي نترافع من أجل إلغائها من كل التشريعات، الوطنية والدولية". وأضافت "ونظرا لحل دولة أوكرانيا للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تواصل المجلس مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بروسيا من أجل التدخل قدر المستطاع لحماية حق المواطن المغربي". المجلس التمس من المؤسسة الروسية، تضيف رئيس الCNDH "بذل كل المساعي من أجل استفادة إبراهيم سعدون من محاكمة عادلة خلال الاستئناف والتواصل مع الأطراف المعنية من أجل الاطلاع على ظروف اعتقاله واحترام المعايير الدولية". بوعياش، أكدت على انشغال المجلس بهذه القضية وعلى مواصلته للتتبع الحثيث لها ولبذل كل المساعي الممكنة، من موقعه، من أجل حماية حق مواطن مغربي من خطر عقوبة الإعدام. موقف أوروبي وبحر الأسبوع الماضي، طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من روسيا عدم إعدام المغربي ابراهيم سعدون الذي حكمت عليه السلطات الانفصالية الموالية لها في شرق أوكرانيا بالإعدام لقتاله مع قوات كييف. وقالت الهيئة القضائية لمجلس أوروبا ومقرها ستراسبورغ في فرنسا، إنها "طلبت خصوصا من حكومة روسيا الاتحادية بموجب المادة 39 للمحكمة، ضمان عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد صاحب الشكوى، وضمان أن تكون ظروف احتجازه مناسبة، وتقديم أي مساعدة طبية ضرورية له". وتسمح المادة 39 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان للمحكمة، أن تأمر باتخاذ "تدابير موقتة" عندما يكون مقدمو الشكاوى معرضين "لخطر حقيقي بضرر لا يمكن إصلاحه". وشددت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أن روسيا لا تزال ملزمة بقراراتها رغم طرد موسكو من مجلس أوروبا في منتصف مارس. وطلبت من الكرملين تزويدها "في غضون أسبوعين، معلومات توضح الإجراءات والتدابير التي اتخذتها" السلطات الروسية لضمان احترام حقوق سعدون بموجب الاتفاقية. ومع ذلك، قد لا تجد مطالب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان صدى يذكر لدى موسكو بعد أن تبنى مجلس النواب الروسي عدة تعديلات قانونية في بداية يونيو تتيح التوقف عن تطبيق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادرة بعد 15 مارس. المقال السابق