كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن انخفاض كبير في أعداد المهاجريين غير الشرعيين الذي يصلون إلى بلاده عبر المغرب، عقب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد، وعودة التعاون بينهما في مكافحة الهجرة. وخلال زيارة إلى المغرب لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أشاد الوزير الإسباني، الأربعاء، ب"المهمة الاستثنائية" لقوات الأمن في كلا البلدين. ونقلت صحيفة "إلبايس" أن ألباريس كشف أن مقارنة أرقام يناير وفبراير مع شهري مارس وأبريل تظهر انخفاضا كبيرا لعدد المهاجرين بنسبة 70 في المئة. وقالت الصحيفة إن ألباريس التقى بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، لمدة ساعة على هامش الاجتماع الدولي في مدينة مراكش. واتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية المحتلين الخاضعين للسيادة الإسبانية شمالي المملكة، "خلال الأيام المقبلة"، دون أن يتم تحديد موعد محدد لذلك، فيما أشارت الصحيفة إلى أن فتح المركزين الحدوديين من النقاط التي لا يزال التفاوض حولها مستمرا. وتجنب الوزير المغربي ذكر سبتة ومليلية المحتلتين، وأيضا كلمة "جمارك"، لكنه أكد أن الرباط تواصل العمل على تنفيذ جميع نقاط الإعلان المشترك بين إسبانيا والمغرب، بما في ذلك "العبور المرن للأشخاص والبضائع" بين البلدين، وفق ما نقلت الصحيفة. ويأتي الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع. وهو الموقف الذي أنهى أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي. وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم كثير من القاصرين، على جيب سبتة المحتل شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.