بعد التطورات التي شهدها الموقف الاسباني من مغربية الصحراء، وجدت جبهة البوليساريو الانفصالية نفسها أمام أمر الواقع، وبدأت في إصدار بيانات فارغة لا معنى لها، تهاجم من خلالها الحكومة الإسبانية، وإعلان قطع العلاقات مع البلد الأوروبي. وقالت البوليساريو، في بيانها الذي أصدرته مساء يوم أمس السبت، إن ''الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه الشعب الصحراوي و الأممالمتحدة في نفس الوقت باعتبارها القوة المديرة للإقليم، و أن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم". وأضاف المصدر ذاته، أن القيادة ''الوهمية'' للجبهة قررت تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنآى بنفسها عن إستعمال القضية الصحراوية في إطار المقايضات البائسة". ويأتي ''بكاء البوليساريو'' بعدما قام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بزيارة إلى المغرب، بدعوة من ملك المغرب، من أجل إعادة خارطة طريق للعلاقات بين البلدين خلال القرن 21، والتأكيد الإسباني على دعمه لمقترح الحكم الذاتي، كأساس لحل ملف الصحراء لذي عمر طويلا.