في أول موقف علني لدولة إسرائيل بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، أكد وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على العمل "لمواجهة محاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها"، مؤكداً أن "البيان الصادر عن إسبانيا الأسبوع الماضي، الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والذي حظي بالتأييد، يعتبر تطورا إيجابيا". وقال رئيس الدبلوماسية الاسرائيلية، عقب لقائه بناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على هامش قمة "النقب"، إنه "سنعمل معًا على مواجهة الهجمات ضد البحرين والإمارات العربية المتحدة والهجمات الإرهابية ضد إسرائيل ومحاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها". وأوضح أن قمة النقب التي عرفت مشاركة وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات إلى جانب المغرب وإسرائيل والولاية المتحدةالأمريكية، تبعث "برسالة قوية للقوى المتطرفة التي تقودها إيران التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة"، مؤكداً أن "ما نبنيه اليوم هو جبهة موحدة وملتزمة بالسلام والازدهار والاستقرار". وشدد الوزير الاسرئيلي على أنه "نحن مصممون على تحقيق الازدهار والسلام في هذه المنطقة وخارجها". وفي سياق متصل، ذكر بوريطة ، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء أشغال قمة النقب اليوم الاثنين، أن استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل لم يكن قرارا انتهازيا، بل خطوة تمت عن اقتناع ، مبرزا الروابط المتينة التي ظلت قائمة بين المملكة المغربية والجالية اليهودية، وكذا الانخراط التاريخي للمغرب في عملية السلام. وسجل بوريطة أنه منذ التوقيع على الاعلان الثلاثي بالرباط، تم إحراز الكثير من التقدم ، مشيرا إلى العديد من الزيارات المتبادلة وإطلاق رحلات جوية وتنظيم لقاءات واجتماعات مكثفة. وأكد أن هذه العلاقات ستشهد قريبا دينامية مهمة ستساهم بشكل أكبر في تعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات، لا سيما من الناحية الدبلوماسية.