أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء، أن الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي أطلقها المغرب مكنته من إرساء صناعة سياحية "قوية". وسلطت عمور، في مداخلة لها خلال افتتاح المنتدى المغربي- الإسرائيلي للاستثمار السياحي، الضوء على هذه الجهود التي مكنت المغرب من إرساء صناعة سياحية قوية ومرنة تجذب أهم الفاعلين الدوليين، لاسيما من الشرق الأوسط. وبعد دعوة مجموعات فندقية إسرائيلية لبحث فرص الاستثمار في المغرب، بصفته وجهة سياحية متميزة، استعرضت السيدة عمور، خلال هذا المنتدى الافتراضي، التقدم المحرز في مجال التعاون مع إسرائيل، ولا سيما إطلاق الرحلة الجوية الأولى المباشرة التي تربط الدارالبيضاء بتل أبيب. وقالت إن "صناعة السياحة مرت بأوقات عصيبة على مدار السنتين الماضيتين بسبب الجائحة، ومع ذلك، نحن واثقون من قدرتنا على بناء صناعة أقوى وأكثر مرونة واستدامة وشمولا ». وبعد أن سجلت دور الشركاء الإسرائيليين في العمل معا من أجل انتعاش القطاع، شددت الوزيرة على « الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع المملكة بالجالية اليهودية في إسرائيل، والتي ترسي أسس شراكة اقتصادية متينة بين البلدين ». من جهته، أشاد وزير السياحة الإسرائيلي، يوئيل رازفوزو ، بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وإسرائيل، مؤكدا أن مختلف الإجراءات التي تم تنزيلها في إطار التعاون بين البلدين تجعل من اتفاقيات أبراهام واقعا ملموسا. وتطرق رازفوزوف إلى الفرص التجارية العديدة التي يزخر بها قطاع السياحة في إسرائيل، معربا عن استعداد وزارته لدعم ومواكبة طلبات المستثمرين المغاربة. كما أعلن المسؤول الإسرائيلي عن زيارة مرتقبة إلى المغرب، سيبحث خلالها مع نظيرته المغربية السبل الكفيلة بتعزيز التعاون السياحي بين البلدين. ويهدف المنتدى المغربي- الإسرائيلي للاستثمار السياحي، المنظم بشراكة مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة السياحة الإسرائيلية، النهوض بفرص الاستثمار بين مناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.