أبرز رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، الإنجازات التي حققها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال تكريس حقوق النساء وولوجهن مراكز القرار. وقال الطالبي العلمي، في كلمة له خلال لقاء تفاعلي نظمه مجلس النواب حول موضوع "مقومات تعزيز القيادات النسائية" وحضره سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سايمون مارتن، وسفيرة كندابالرباط، نيل ستيوارت، والرئيس التنفيذي لمؤسسة وستمنستر للدميقراطية، أنتوني سميث، إن " المُنجز في مجال تكريس حقوق النساء وولوجهن مراكز القرار السياسي والمؤسساتي، ما كان ليَتحققَ لولا العناية الفائقة التي يُوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضية النساء وللتمكين لَهن، ولولا إرادة وتصميم جلالته على جعل النساء في صميم كل السياسات العامة والعمومية وحرصه على إنصاف النساء ". وأضاف أن هذه الإرادة الملكية تلتقي مع تعبئة الأحزاب السياسية الوطنية وقطاعات واسعة من هيئات المجتمع المدني والفاعلين الاجتماعيين من أجل تحقيق المناصفة. وسجل أن بلوغ المناصفة يتطلب إلى جانب الإرادة السياسية، تمكين الفتيات، نِسَاءُ الغَدِ، من التعليم والتثقيف والتكوين الجيد، باعتباره وسيلةَ الترقي الاجتماعي، والاستقلال في التفكير في اتخاذ القرار، ومن وسائل الانفتاح، فضلا عن إِعْمال المناصفة في الهيئاتِ السياسية، اعتبارا لأدوارها في تأطير المواطنين من أجل المشاركة في الشأن العام. وأبرز العلمي أن هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة وستمنستر للديموقراطية والصندوق الكندي للمبادرات المحلية، يكتسي راهنية خاصة وأهمية كبرى في سياق الإصلاحات المؤسساتية والاجتماعية التي تنجزها المملكة بجرأة وعلى أساس التدرج والبناءِ على التراكم. واستعرض، في هذا الصدد، الإصلاحات التي قام بها المغرب لضمان حقوق النساء وتيسير الإنصاف، انطلاقا من إقرار اللائحة الوطنية برسم الانتخابات التشريعية منذ 2002، مرورا بصدور مدونة الأسرة في 2004، وصولا إلى دستور 2011، الذي أقر تمتع "الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية"؛ وأكد على سعي "الدولة إلى تحقيق مبدإ المناصفة بين الرجال والنساء، وإحداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز". وخلص إلى أن إدماج النساء في التنمية لم يعد يشكل خيارا ولكن ضرورة، " لأنه لا يمكن القبولُ بتعطيلِ فئات واسعة من المجتمع، خاصة مع وضع التصور الخاص بالنموذج التنموي الجديد، النساء في صلب هذا النموذج التي اتفقت عليه كل مكونات الأمة".