عبرت المشاركات في سباق الصحراوية ، المنظم في قلب جوهرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، الداخلة، عن سعادتهن بالانطلاق، أمس الأحد، في هذه المغامرة الإنسانية، التي تجمع بين التحدي الرياضي والروح التضامنية. ولم تخف المشاركات من بلدان أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط وإفريقيا، في هذه المنافسة متعددة الرياضات، التي تجمع أساسا بين رياضة المشي لمسافات طويلة والمسار الليلي وركوب الدراجات والتجديف والجري، سعادتهن واعتزازهن بخوض غمار هذا التحدي وعيش تجربة قوامها التضامن. وفي هذا الصدد، عبرت صوفيا وكوثر بنجلون، وهما شقيقتان من فريق البنك الشعبي تمثلان جمعية "التضامن النسائي"، عن فرحتهما بهذه المشاركة الأولى في سباق الصحراوية، الذي يضم حوالي مائة امرأة، سواء كن رياضيات متمرسات أو مبتدئات، أومناضلات جمعويات. وقالت صوفيا ،في تصريح لقناة إم 24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يسعدنا ويشرفنا حقا أن نتواجد في مدينة الداخلة الرائعة للمشاركة في هذا السباق الذي يجمع نساء متضامنات من كافة المشارب". كما أكدت الشقيقتان عزمهما على بذل قصارى جهودهما من أجل جمعية "التضامن النسوي" التي تساعد الأمهات العازبات، وترأسها عائشة الشنا. نفس الأمر ينسحب على فانيسا علوش وألفات حيدر القادمتان من إسرائيل ليعيشا روح التضامن التي تنطوي عليها "الصحراوية" ودعم معهد يافا، وهو جمعية تعنى بمساعدة الأطفال المحرومين لضمان مستقبل أفضل لهم. وبهذه المناسبة قالت فانيسا التي لم تخف حماسها لتعيش مغامرة مثيرة "إنه لشرف لنا أن نأتي من إسرائيل لتمثيل جمعيتنا، إلى جانب كل هؤلاء النساء المتضامنات"، فيما عبرت زميلتها عن سعادتها بزيارة مدينة الداخلة وعن أملها في تكرار هذه التجربة. أما عائشة أوسمان ياتارا، الطالبة في السنة الخامسة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، فهي شابة تمثل مالي وتعرف المكان جيدا لأن هذه هي مشاركتها الثالثة في هذا التحدي النسائي. وتقول هذه الشابة الحاصلة على منحة دراسية من الوكالة المغربية للتعاون الدولي "كانت التجربة خلال المشاركتين السابقتين رائعة حقا". وتشارك عائشة مع زميلتها في هذه المسابقة لدعم جمعية تعمل في خدمة التلاميذ والطلاب المتدربين في المغرب. بدورها، تشارك ميريام سورات، الصحافية في "France Télévision" ، في النسخة الثامنة من هذا السباق ليس لإثبات روحها القتالية فحسب، ولكن أيضا لاكتشاف جميع الثقافات الممثلة في هذا السباق. وصرحت مريام، التي تروادها مشاعر تمزج بين "الخوف" و "الإثارة"، قائلة "سأشارك في الاختبارات حتى النهاية. إنه تحد شخصي ومع شريكتها ومن أجل الجمعية التي ندافع عنها"، متمنية التغلب على هذا التحدي الصعب. وتقول المشاركة الفرنسية، التي تنضم إلى سباق الصحرواية لأول مرة، إنها مبهورة بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تجمع بين الصحراء والمحيط مؤكدة أن "الداخلة جدابة بجماليتها التي تجعل منها مدينة متفردة بالمغرب". وستعرف دورة 2022 لسباق الصحراوية، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مشاركة نساء من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والكاميرون ومالي ومدغشقر وجنوب السودان وغانا ورواندا وسانت لوسيا والسنغال وإسرائيل والولايات المتحدة وكولومبيا. والتأمت المشاركات لخوض غمار هذا التحدي الذي يتجاوز الفعل الرياضي المحض، حول هدف واحد، قوامه دعم الروح التضامنية لسباق" الصحراوية" والاستمتاع بما تزخر به جوهرة الجنوب المغربي من مناظر طبيعية خلابة. *و م ع