في سياق الضجة الكبيرة التي أحدثها الإرتفاع في أثمنة لحوم الدجاج في السوق المغربية، أكدت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، على أن ظروف الجائحة ووفرة الإنتاج هي السبب الرئيس في هذا الوضع. وقالت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذا الأمر يأتي في سياق استمرار إنتاج الكتاكيت بمستوى ماقبل جائحة كوفيد19، أي ما يفوق 8 ملايين أسبوعيا مما خلق فائضا كبيرا في الإنتاج وشكل هذا ضغطا كبيرا على الأسعار". وأضاف المصدر ذاته، أن القرارات التي اتخذتها الدولة المتعلقة بالتدابير الاحترازية ضد الجائحة بعد انتشار الفيروس بشكل كبير، من إقفال للحدود ومنع التجمعات والحفلات، تسبب في انكماش الطلب الذي لا زال بعيدا جدا عن مستواه السابق لما قبل كوفيد. وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الوضعية جعلت أثمنة بيع الدجاج في الضيعة في حدود 11 درهم للكيلوغرام، مما كبد المربين خسائر رهيبة زاد في تفاقم مديونياتهم. وفي سياق متصل، شدد بلاغ الجمعية، على أن الزيادات المتتالية في أسعار الأعلاف وتذبذب جودة بعضها، بالإضافة إلى المشاكل الصحية الموسمية، جعلت تكلفة الإنتاج تصل إلى مستويات قياسية ناهزت 14 درهم للكيلو من الدجاج في الضيعة، متوقعة استمرار الأزمة في القطاع بسبب الجائحة خلال السنة الجارية.