كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة أن ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية مرتبط بالسياق الدولي الذي يعرف ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية، "ناهيك عن التوقف في بعض سلاسل القيمة المرتبطة بالمواد التي ينتجها المغرب". وأضاف بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، أن مجموعة من الدول تعرف انتعاشا اقتصاديا، "وهو ما يرفع حجم طلبها على عدد من المواد الأساسية، الأمر الذي ينتج عنه ارتباك دولي على مستوى الأسعار ينعكس بشكل سلبي على المغرب". وحول الانتقادات الموجهة إلى الحكومة في بداية ولايتها، أجاب بايتاس بأن "عمر الحكومة الحقيقي يبدأ في 14 من أكتوبر الجاري"، ودعا إلى "الصبر على الحكومة ومحاسبتها على الأقل بعد مائة يوم". وأكد بايتاس أن "الهدف ليس هو رئاسة الحكومة مع الأحزاب الأخرى، بل الجهاد الأكبر الذي انطلق للتو من خلال تفعيل الإصلاحات الكبرى التي تتطلب إطارا قانونيا وتشريعيا"، واعتبر أن الحكومة الحالية "حكومة واقعية قوية بنفس سياسي قوي ولديها حرص كبير على استغلال الزمن الحكومي والتشريعي".