طالبت نقابة السلك الدبلوماسي التونسية رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج، بضرورة سحب جواز السفر الخاص من منصف المرزوقي بوصفه كان رئيسا سابقا لتونس. ومنصف المرزوقي تولى منصب رئاسة تونس بصفة مؤقتة بين 2011 و2014 في فترة الانتقال الديمقراطي التي اعقبت رحيل زين العابدين بن علي. ويعتبر صديقا للإسلاميي المغرب، خاصة حزب العدالة والتنمية، الذي كان يستضيفه في أكثر من مناسبة حزبية وطنية خلال فترة عبد الاله بنكيران وسعد الدين العثماني الحكومية. ووفقا لبيان نشرته النقابة التونسية عبر صفحتها على موقع التواصل االجتماعي فيسبوك، فقد عللت مطلبها بما وصفته ب"تصريحات خطيرة ومشينة ولاوطنية"، صدرت عن الرئيس السابق، أمس السبت. وأكد البيان أن المرزوقي قام بتحريض "سلطات دولة أجنبية لاتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده والسعي لافشال القمة 50 لمنظمة الفرنكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم". واعتبر البيان أن تلك التصريحات تعد "إخلالا بواجب التحفظ ومسا من مصالح البلاد"، لافتا إلى ضرورة سحب الجواز الدبلوماسي لأن تلك الأفعال والتصريحات "تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة كما تخالف احكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961". وكان المرزوقي قد دعا خلال تجمع للجالية التونسية في باريس من وصفهم ب "أصدقاء تونس"، إلى "بذل كل ما باستطاعتهم لإنهاء هذه المرحلة، وإرجاع العمل بالدستور وعودة نشاط البرلمان التونسي"، على حد قوله. كما حذر المرزوقي في كلمته التي ألقاها باللغة الفرنسية من "تنامي ظاهرة معاداة الفرنكفونية في تونس والجزائر والمغرب وفي كامل دول المغرب العربي"، لافتا إلى أن "فرنسا الديمقراطية لا يمكن أن تكون مع نظام قيس سعيد الديكتاتوري الانقلابي"، داعيا الحكومة الفرنسية إلى الوقوف بجانب التونسيين، حسب تعبيره.